توج المنتخب الغانى بلقب بطولة كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما)، إثر تغلبه على نظيره البرازيلى 4/3 بضربات الجزاء الترجيحية على استاد القاهرة الدولى، بعدما انتهى الوقتان الأصلى والإضافى للمباراة النهائية بالتعادل السلبى. ولم يتمكن أى من الفريقين من هز شباك منافسه طوال الوقتين الأصلى والإضافى لينتهيا بالتعادل السلبى، ويحتكم الفريقان لضربات الجزاء الترجيحية، التى انتهت بفوز المنتخب الغانى 4/3. بدأت المباراة بسيطرة وضغط هجومى متواصل من جانب المنتخب البرازيلى، الذى شكل ضغطاً كبيراً على مرمى المنتخب الغانى، الذى لجأ إلى جس نبض منافسه لدقائق. وجاءت أول فرصة خطيرة فى الدقيقة الرابعة عندما تلقى البرازيلى دالتون كرة طولية وسددها برأسه، لكنها مرت إلى خارج الشباك. ونجح الدفاع الغانى فى تشتيت العديد من الهجمات الخطيرة، كما تصدى الحارس دانييل آجى لعدد من الكرات، التى كانت كفيلة بتقدم البرازيل مبكراً. وبمرور الوقت بدأ المنتخب الغانى الدخول فى أجواء المباراة لكنه لم يشكل خطورة حقيقية على المرمى البرازيلى. وبعدها انحصرت مجريات اللعب فى وسط الملعب لفترة، لكن الفريقين سريعاً ما بدآ سلسلة تبادل الهجمات. وفى الدقيقة 28 تلقى البرازيلى أليكس تيكسييرا كرة طولية هيأها لنفسه بيده داخل منطقة الجزاء، ثم سددها وتصدى لها الحارس الغانى، وأشهر حكم المباراة البلجيكى فرانك دى بليكير البطاقة الصفراء فى وجه تيكسييرا لأنه لمس الكرة بيده. وبعدها هدأت مجريات اللعب وتراجعت الخطورة على المرميين، لكن المنتخب البرازيلى باغت نظيره الغانى فى الدقيقة 36، وشن هجمة انتهت بتسديدة خطيرة من دوجلاس، لكن الحارس الغانى دانييل آجى تصدى للكرة ببراعة. وفى الدقيقة 38 تلقى المنتخب الغانى صدمة عندما طرد لاعبه دانييل أدو للخشونة مع البرازيلى أليكس تيكسييرا. وأجرى روجيريو، المدير الفنى للمنتخب البرازيلى، التبديل الأول فى الدقيقة 41، حيث أشرك ويلينجتون جونيور بدلاً من دوجلاس. ورغم المحاولات الجادة للمنتخب الغانى فى الدقائق الأخيرة من الشوط الأول فإن الدفاع البرازيلى المتماسك شكل عقبة كبيرة أمام النجوم السوداء. وفى الشوط الثانى بدأ الفريقان تبادل الهجمات منذ الدقيقة الأولى، لكن الحذر الدفاعى وافتقاد المهارة شيئاً ما فى اللمسات الأخيرة حالا دون تقدم أى من الفريقين مبكراً. وبمرور الوقت استعاد المنتخب البرازيلى سيطرته شبه التامة على المباراة، وشكل ضغطاً كبيراً على المرمى الغانى، لكنه لم ينجح فى ترجمة سيطرته إلى أهداف. واعتمد الفريق البرازيلى بشكل كبير على التمريرات العرضية، وشكلت رأسيات لاعبيه ضغطاً كبيراً على الحارس الغانى آجى، الذى تألق فى التصدى لكرة خطيرة فى الدقيقة 58. وفى الدقيقة 64 دفع مدرب البرازيلى باللاعب دوجلاس كوستا بدلاً من باولو هنريكى. وبعد دقيقة واحدة دفع سيلاس تيتيه، المدير الفنى للمنتخب الغانى، باللاعب غاندى كاسينو بدلاً من رانسفورد أوسى. وانطلق البرازيلى آلان كارديك وتوغل داخل منطقة الجزاء بعدما راوغ الدفاع ببراعة فى الدقيقة 68، لكنه سدد الكرة فى الشباك من الخارج. وتلقى كارديك عرضية رائعة فى الدقيق 70، لكنه سدد الكرة برأسه دون تركيز لتمر عالية فوق العارضة. وسدد الغانى إيمانويل أجيمانج بادو كرة خطيرة فى الدقيقة 74 كادت تسفر عن هدف التقدم للنجوم السوداء لكن الحارس البرازيلى رافاييل انقض على الكرة بمهارة وأمسك بها. وبعد ثوان دفع المدير الفنى روجيريو باللاعب مايكون بدلاً من رينان. وسدد صامويل أنكوم كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء فى الدقيقة 81، لكنها مرت فوق عارضة المرمى البرازيلى مباشرة. وتلقى سوزا عرضية رائعة من كوستا، لكنه سددها دون تركيز لتمر بجوار القائم، وتضيع فرصة ثمينة على البرازيل فى الدقيقة 83، وتوالت الهجمات البرازيلية على المرمى الغانى، كما اعتمد النجوم السوداء على الهجمات المرتدة السريعة، لكن الإجهاد بدا على لاعبى الفريقين شيئاً ما. ولم تسفر محاولات الفريقين فى الدقائق الأخيرة عن جديد لينتهى الوقت الأصلى بالتعادل السلبى، ويخوض الفريقان وقتاً إضافياً. واستعاد لاعبو الفريقين حماسهم شيئاً ما فى الشوط الإضافى الأول، وواصل محمد رابيو ودومينيك أديياه تألقهما مع المنتخب الغانى. وتصدى الحارس الغانى آجى، لكرة خطيرة سددها مايكون إثر تمريرة عرضية فى الدقيقة 96. كما تصدى الحارس البرازيلى رافاييل فى لكرة خطيرة فى الدقيقة 99. وتلقى دوجلاس كوستا تمريرة طولية فى الدقيقة 100، ولم يتردد فى تسديد كرة زاحفة، لكنها مرت بجوار القائم مباشرة، ثم دفع المدير الفنى تيتيه باللاعب برايت أداى بدلاً من النجم محمد رابيو. وسقط اللاعب الغانى أبيكو كوانساه مصابا فى الدقيقة 102 وخرج لتلقى العلاج ثم واصل اللعب. وفى الدقيقة الثانية من الشوط الإضافى الثانى دفع تيتيه باللاعب أوبوكو أجيمانج بدلا من أبيكو كوانساه. وكاد ويلنجتون جونيور أن يحسم اللقاء لصالح البرازيل فى الدقيقة 113 عندما راوغ الدفاع بمهارة ثم سدد كرة زاحفة قوية، لكن الحارس آجى كان متيقظا وانقض على الكرة ممسكا بها. وواصل الفريقان سلسلة إهدار الفرص حتى الدقيقة الأخيرة، لينتهى الوقت الإضافى بالتعادل السلبى، ويحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية. وتعادل الفريقان 3/3 فى ضربات الجزاء، ثم أهدر أليكس تيكسييرا ضربة الجزاء الأخيرة للبرازيل، ليسجل إيمانويل بادو ضربة الجزاء الحاسمة للمنتخب الغانى الذى توج بالبطولة.