توج المنتخب الغاني بلقب بطولة كأس العالم للشباب (مصر 2009) إثر تغلبه علي نظيره البرازيلي 4/3 بضربات الجزاء الترجيحية علي استاد القاهرة الدولي بعدما انتهي الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة النهائية بالتعادل السلبي. ولم يتمكن أي من الفريقين من هز شباك منافسه طوال الوقتين الأصلي والإضافي لينتهيا بالتعادل السلبي ويحتكم الفريقان لضربات الجزاء الترجيحية التي انتهت بفوز المنتخب الغاني 4/3.. ولكن المدرب البرازيلي أكد في المؤتمر الصحفي بعد المباراة أن فريقه كان الأحق بكأس العالم للشباب. لأنه كان الفريق الأفضل طوال المباراة، إلا ان الحظ عاند فريقه بشده طوال المباراة، وحتي في ضربات الترجيح. الانجاز الذي حققه المنتخب الغاني هو الأول من نوعه باسم الكرة الافريقية التي لم يسبق لها الفوز بهذه البطولة.. لذلك فقد كانت الجماهير المصرية سعيدة جدا بفوز النجوم السوداء، لأنه أول لقب افريقي عالمي. ولأن كأس العالم للشباب التي أقيمت علي ارض افريقية لم تخرج من افريقيا. بدأت المباراة بسيطرة وضغط هجومي متواصل من جانب المنتخب البرازيلي الذي شكل ضغطا كبيرا علي مرمي المنتخب الغاني الذي لجأ إلي جس نبض منافسه لدقائق. وجاءت أول فرصة خطيرة في الدقيقة الرابعة عندما تلقي البرازيلي دالتون كرة طولية وسددها برأسه لكنها مرت إلي خارج الشباك. ونجح الدفاع الغاني في تشتيت العديد من الهجمات الخطيرة كما تصدي الحارس دانييل آجي لعدد من الكرات التي كانت كفيلة بتقدم البرازيل مبكرا. وبمرور الوقت بدأ المنتخب الغاني الدخول في أجواء المباراة لكنه لم يشكل خطورة حقيقية علي المرمي البرازيلي . وبعدها انحصرت مجريات اللعب في وسط الملعب لفترة ، لكن الفريقين سريعا ما بدأ سلسلة تبادل الهجمات . وفي الدقيقة 28 تلقي البرازيلي أليكس تيكسييرا كرة طولية هيأها لنفسه بيده داخل منطقة الجزاء ثم سددها وتصدي لها الحارس الغاني ، وأشهر حكم المباراة البلجيكي فرانك دي بليكير البطاقة الصفراء في وجه تيكسييرا للمس الكرة بيده. وبعدها هدأت مجريات اللعب وتراجعت الخطورة علي المرميين ، لكن المنتخب البرازيلي باغت نظيره الغاني في الدقيقة 36 وشن هجمة انتهت بتسديدة خطيرة من دوجلاس لكن الحارس الغاني دانييل آجي تصدي للكرة ببراعة. وفي الدقيقة 38 تلقي المنتخب الغاني صدمة عندما طرد لاعبه دانييل أدو للخشونة مع البرازيلي أليكس تيكسييرا . وأجري روجيريو المدير الفني للمنتخب البرازيلي التبديل الأول في الدقيقة 41 حيث أشرك ويلينجتون جونيور بدلا من دوجلاس. ورغم المحاولات الجادة للمنتخب الغاني في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول إلا أن الدفاع البرازيلي المتماسك شكل عقبة كبيرة أمام النجوم السوداء. وفي الشوط الثاني بدأ الفريقان تبادل الهجمات منذ الدقيقة الأولي لكن الحذر الدفاعي وافتقاد المهارة شيئا ما في اللمسات الأخيرة حال دون تقدم أي من الفريقين مبكرا. وبمرور الوقت استعاد المنتخب البرازيلي سيطرته شبه التامة علي المباراة وشكل ضغطا كبيرا علي المرمي الغاني لكنه لم ينجح في ترجمة سيطرته إلي أهداف . واعتمد الفريق البرازيلي بشكل كبير علي التمريرات العرضية وشكلت رأسيات لاعبيه ضغطا كبيرا علي الحارس الغاني آجي الذي تألق في التصدي لكرة خطيرة في الدقيقة 58 . وفي الدقيقة 64 دفع مدرب البرازيل باللاعب دوجلاس كوستا بدلا من باولو هنريكي. وبعد دقيقة واحدة دفع سيلاس تيتيه المدير الفني للمنتخب الغاني باللاعب غاندي كاسينو بدلا من رانسفورد أوسي. وانطلق البرازيلي ألان كارديك وتوغل داخل منطقة الجزاء بعدما راوغ الدفاع ببراعة في الدقيقة 68 لكنه سدد الكرة في الشباك من الخارج. وتلقي كارديك عرضية رائعة في الدقيقة 70 لكنه سدد الكرة برأسه دون تركيز لتمر عالية فوق العارضة. وسدد الغاني ايمانويل أجيمانج_بادو كرة خطيرة في الدقيقة 74 كادت أن تسفر عن هدف التقدم للنجوم السوداء لكن الحارس البرازيلي رافاييل انقض علي الكرة بمهارة وأمسك بها. وبعد ثوان دفع المدير الفني روجيريو باللاعب مايكون بدلا من رينان . وسدد صامويل انكوم كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 81 لكنها مرت فوق عارضة المرمي البرازيلي مباشرة. وتلقي سوزا عرضية رائعة من كوستا لكنه سددها دون تركيز لتمر بجوار القائم وتضيع فرصة ثمينة علي البرازيل في الدقيقة 83 . وتوالت الهجمات البرازيلية علي المرمي الغاني كما اعتمد النجوم السوداء علي الهجمات المرتدة السريعة لكن الإجهاد بدا علي لاعبي الفريقين شيئا ما. ولم تسفر محاولات الفريقين في الدقائق الأخيرة عن جديد لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ويخوض الفريقان وقتا إضافيا. واستعاد لاعبو الفريقين حماسهم شيئا ما في الشوط الإضافي الأول وواصل محمد رابيو ودومينيك أديياه تألقهما مع المنتخب الغاني. وتصدي الحارس الغاني آجي لكرة خطيرة سددها مايكون إثر تمريرة عرضية في الدقيقة 96 . كما تصدي الحارس البرازيلي رافاييل في التصدي لكرة خطيرة في الدقيقة 99 . وتلقي دوجلاس كوستا تمريرة طولية في الدقيقة 100 ولم يتردد في تسديد كرة زاحفة لكنها مرت بجوار القائم مباشرة ، ثم دفع المدير الفني تيتيه باللاعب برايت أداي بدلا من النجم محمد رابيو. وسقط اللاعب الغاني أبيكو كوانساه مصابا في الدقيقة 102 وخرج لتلقي العلاج ثم واصل اللعب. وفي الدقيقة الثانية من الشوط الإضافي الثاني دفع تيتيه باللاعب أوبوكو أجيمانج بدلا من أبيكو كوانساه . وكاد ويلينجتون جونيور أن يحسم اللقاء لصالح البرازيل في الدقيقة 113 عندما راوغ الدفاع بمهارة ثم سدد كرة زاحفة قوية لكن الحارس آجي كان متيقظا وانقض علي الكرة ممسكا بها . وواصل الفريقان سلسلة إهدار الفرص حتي الدقيقة الأخيرة لينتهي الوقت الإضافي بالتعادل السلبي ويحتكم الفريقان إلي ضربات الجزاء الترجيحية. وتعادل الفريقان 3/3 في ضربات الجزاء ثم أهدر أليكس تيكسييرا ضربة الجزاء الأخيرة للبرازيل ليسجل إيمانويل بادو ضربة الجزاء الحاسمة للمنتخب الغاني الذي توج بالبطولة.