عندما تدخل إلى أحد الحفلات هل تتعرف على من بها بسرعة وتتواصل معهم بسهولة، أم أنك تجلس وحدك؟ من المسلم به أن الجينات تتحكم فى سلوكنا الاجتماعى، ولكن علماء جامعات كاليفورنيا وسان دييجو وهارفارد اكتشفوا أن الجينات لا تتحكم فقط فى السلوك بل تسيطر أيضاً على نوع العلاقات والشبكات الاجتماعية التى يكونها الأشخاص وكذلك المكانة التى يحتلونها وسط المجتمع. البداية كانت مع دكتور جيمس فولر، المتخصص فى العلوم السياسية، بدراسة العلاقات الاجتماعية لحوالى 1100 من المراهقين الأشقاء والتوائم المتطابقين، فوجد أن ثلاثة جوانب أساسية فى تكوين الشبكات الاجتماعية تتحكم فيها الجينات وتم حساب كم مرة تم إطلاق لقب صديق، ومدى معرفة أصدقاء التوائم بها وكانت النتيجة أن كل منهما معروف بنسبة 50٪، ويرجع ذلك للعوامل والعناصر الوراثية. وتحدد الجينات المكان الذى يحتله الشخص فى شبكته الاجتماعية سواء فى مركزها أو على الهامش بنسبة ٪30. ويقول دكتور جيمس: «لدى كل منا صفات فطرية تجعله أكثر انجذاباً لشبكة اجتماعية، فنحن نختلف فى قدرتنا على جذب الأصدقاء فنظام الجينات مرتبط بصفاتنا الشخصية مثل السخاء والمرح والانفتاح».