بدأ أيمن نور، الرئيس الأسبق لحزب الغد أمس، سلسلة زيارات لعدد من الأحزاب والشخصيات العامة لتسليمهم دعوات حضور الاجتماع التحضيرى لتأسيس «الحملة المصرية ضد التوريث». وتوجه نور إلى حزب الوفد فى زيارته الأولى منذ 8 سنوات دون سابق اتصال أو الحصول على موعد لتقديم دعوته لهم للانضمام للحملة، واستقبله عبدالفتاح نصير، أمين صندوق حزب الوفد، وحسين حلمى، سكرتير مساعد رئيس الحزب، وتسلم نصير 3 دعوات موجهة إلى محمود أباظة رئيس الحزب، ومنير فخرى عبدالنور، سكرتير عام الحزب، ومحمد سرحان نائب رئيس الحزب، وأرسل نور دعوة رابعة إلى سعيد عبدالخالق، رئيس تحرير جريدة الوفد. وعندما بدأ نور توضيح حملته وأهدافها قاطعه نصير بقوله: «إنت عارف أنا ماشفتكش من كام سنة؟!» فتبسم نور ونظر إليه فوجده يتحدث بجدية، وتفاديا للإحراج الذى وقع فيه نور قال لنصير «من زمان»، فرد نصير: من عصر نعمان جمعة من 2001 وقت انتخابات نقابة الصحفيين، ولم يجد نور أمامه فرصة للتوضيح بعد هذا الموقف، وقال: «ننهى إذن ما أتينا من أجله وهو تسليم الدعوات»، وانصرف بعد لقاء أقل من العادى. وقال أيمن نور ل«المصرى اليوم» إن زيارته للوفد جاءت فجائية ودون موعد مسبق، وأضاف أن هدف الحملة الرئيسى هو تعقب جمال مبارك والتوريث بهدف الحفاظ على قيمة الجمهورية لمصر. وأنهى نور زيارته للوفد، متوجها إلى مكتب الدكتور يحيى الجمل، الفقيه الدستورى، الذى لم يختلف لقاؤه معه كثيرا عن مقابلته فى الوفد، حيث إن نور دخل على الجمل فى مكتبه فوجد الدكتور حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان الأسبق، فلم يستمر اللقاء أكثر من 5 دقائق سلم نور خلالها الدعوة إلى الجمل الذى وعده بالحضور، واستأذن نور من حسب الله الكفراوى فى لقائه مساء لتسليمه دعوة حضور الاجتماع، واستكمل نور جولته بالتوجه إلى جامعة القاهرة لتسليم دعوة إلى الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة. وأوضح نور أنه اجتمع بعدد من ممثلى القوى السياسية فى منزله للتنسيق فيما بينهم لتفادى الأخطاء التى وقعت فيها بعض الحملات المشابهة، مضيفا أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع محمد مهدى عاكف، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، لدعوته، فوعده بالحضور أو إرسال من ينوب عنه نظرا لظروفه الصحية.