على الرغم من وجود لافتة كبيرة مكتوبة بحروف عربية واضحة مدون عليها «حديقة الطريق الدائرى بالوراق»، وبجوارها تلال هائلة من القمامة، فإن الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالجيزة، تنكر أن المنطقة الواقعة أسفل كوبرى الطريق الدائرى بالوراق كانت حديقة، واكتفت بالقول إنها منطقة «ترانزيت» للقمامة. ورغم نشر «المصرى اليوم» تقريرًا عن تلك الواقعة، لم تتحرك محافظة الجيزة لإصلاح الأمر، فلاتزال المنطقة تستقبل يوميًا آلاف الأطنان من القمامة القادمة من حى شمال الجيزة، وبين التلال تختبئ جثث حيوانات نافقة وحشرات. أسامة سالم، أحد المواطنين، يعمل فى الأرض الزراعية المجاورة للمقلب، أكد أن المواشى التى يربيها لم تنج من الهلاك بسبب أكوام الزبالة التى تحمل حيوانات نافقة، ولفت إلى أن أحد السكان المجاورين للمنطقة هاجمه ثعبان كبير خرج من منطقة الزبالة. وأكد «بنى وزيرى»، أحد العمال، الذين يعملون فى مشروع الصرف الصحى لجزيرة محمد والملاصق لمنطقة تجميع القمامة، أن القمامة تبعث بأدخنتها الملوثة طوال فترة عملهم. وصرحت الهيئة العامة لنظافة وتجميل محافظة الجيزة بأنها بصدد اختيار موقعين آخرين بعيدًا عن الكتلة السكنية تمهيدًا لإلغاء العمل بالمنطقة أسفل الكوبرى الدائرى، إثر ما نشرته «المصرى اليوم» يوم الثلاثاء الماضى تحت عنوان: «محافظة الجيزة تحول حديقة عامة إلى مقلب قمامة كبير»، مشيرة إلى أن هذه الأرض تم اختيارها لتكون محطة وسيطة للجرارات والسيارات نصف النقل ويبلغ ما يتم رفعه يوميًا من القمامة 1620 مترًا مكعبًا. ولفتت الهيئة فى ردها إلى أن الأرض التى استخدمتها ك«ترانزيت» لنقل القمامة لحين إعادة نقلها إلى مقلب شبرامنت العمومى لم تكن حديقة عامة.
