اعتقلت قوات الأمن فى البحيرة، أمس، الدكتور محمد جمال حشمت، عضو مجلس الشعب السابق، و12 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالبحيرة مرة أخرى بعد 3 أيام فقط من الإفراج عنهم بقرار القضاء، وشمل قرار الاعتقال كلاً من محمد سويدان، مسؤول المكتب الإدارى للجماعة بالبحيرة، والدكتور حمدى عبيد، أمين عام نقابة أطباء البحيرة، والمهندس حسنى عمر، مرشح الإخوان لانتخابات الشورى عام 2007. كان حشمت ورفاقه قد تم القبض عليهم من منزل الدكتور عدلى أبوشناف بحوش عيسى، وأمرت نيابة دمنهور الكلية بحبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت إليهم تهماً منها الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات لإحياء فكر الجماعة، بينما أمرت محكمة جنح مستأنف دمنهور بإخلاء سبيلهم، واستأنفت النيابة أمام محكمة جنايات دمنهور، التى أيدت حكم الإفراج عنهم، إلا أنه صدر أمس قرار بإعادة اعتقالهم وترحيلهم إلى سجن وادى النطرون. فى سياق متصل، قالت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية إن جماعة الإخوان المسلمين تحظى بدرجة عالية من الانضباط والسرية والقدرة على الاحتفاظ بانتشار دولى، بما تملكه من قيادة قوية ونفوذ فى غالبية الدول العربية والإسلامية خاصة فى تركيا والسودان والأردن والكويت وسوريا من خلال الأحزاب السياسية. وربطت المجلة فى تقرير لها أمس بعنوان «الإخوان المسلمين: استرضاء أو معارضة»، بين انتصار «حماس» كأحد أجنحة الإخوان المسلمين فى غزة، وبين المكاسب التى حققتها الجماعة فى الانتخابات البرلمانية فى مصر عام 2005، مشيرة إلى أن الجماعة تعرضت إلى ضربات «قاصمة» على يد النظام منذ الستينيات، وإن كانت حكومة الرئيس مبارك أضافت إلى ذلك حظر الأحزاب السياسية على أساس دينى. وأوضحت أن هذه الضربات التى تعرضت لها جماعة الإخوان أضعفت الفصيل المعتدل داخلها، محذرة من أن إصرار الحكومة المصرية على سحقها من شأنه إحداث تحول «انتقالى» فى تفكيرها بتبنى العنف، فى ظل تزايد يأس الكثير من الشباب من الحياة السياسية بسبب سيادة مناخ «القمع» السياسى. وأشارت المجلة إلى أن جماعة الإخوان تحظى باحترام واسع ودائم، على الرغم من خوف الكثير من الحكومات العلمانية من وصولهم للسلطة.