قررت نيابة أمن الدولة العليا أمس حبس 13 من قيادات «الإخوان المسلمين» فى البحيرة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم تهم الانضمام إلى جماعة محظورة تسعى لقلب نظام الحكم، وعقد اجتماعات تنظيمية، وحيازة مطبوعات تدعو لفكر «الجماعة». كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على 13 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين فى محافظة البحيرة أمس الأول، من بينهم جمال حشمت، عضو مجلس شورى الجماعة، عضو مجلس الشعب السابق، ومحمد سويدان، رئيس المكتب الإدارى ل«الإخوان» بالمحافظة، والدكتور حمدى عبيد، أمين نقابة الأطباء بالبحيرة. قالت مصادر ب«الجماعة» إن سويدان و12 عضواً آخرين كانوا فى زيارة إلى الدكتور عدلى حسين، القيادى ب«الجماعة»، وألقى القبض عليهم أثناء دخولهم إلى منزله، فيما قالت مصادر أمنية إنه تم القبض عليهم أثناء اجتماع تنظيمى فى منزل أحدهم. ومن بين المقبوض عليهم حسنى عمر، مرشح «الإخوان» فى انتخابات الشورى الأخيرة، ورجلا الأعمال صبحى الطحان ومصطفى الخولى، والدكتور مهدى قرشم، أستاذ بكلية الطب البيطرى جامعة الإسكندرية، والمهندس محمد أبوالسعد، مدير عام بشركة المقاولون العرب. قال الدكتور محمد حبيب، النائب الأول للمرشد العام ل«الإخوان»، إن القبض على قيادات «الجماعة» هدفه الإرباك والتشويش على الاستعداد لانتخابات مجلسى الشعب والشورى المقبلة. أضاف حبيب أن النظام يسعى للسيطرة على الحراك السياسى الداخلى، عبر سياسة الاعتقال المتواصل لأعضاء الجماعة. وأوضح أحمد مفرح، أحد محامى المقبوض عليهم، أنه عقب القبض على قيادات «الإخوان» داهمت أجهزة الأمن منزل سويدان واستولت على جهاز كمبيوتر من منزل نجله «محمد»، كما داهمت منزل الدكتور جمال حشمت، وصادرت جهازى كمبيوتر. وفى سياق آخر، أيدت محكمة جنايات القاهرة حكمها السابق بالإفراج عن 7 من «الإخوان» بدمنهور، ورفضت طعن وزير الداخلية على الحكم الصادر فى 1 سبتمبر الماضى بالإفراج عنهم.