تحقق نيابة استئناف المنصورة مع 23 شاباً مصرياً، لاتهامهم بالاشتراك فى شبكة دولية لسرقة أموال البنوك الأمريكية والأوروبية، عن طريق قرصنة الهويات. وأفادت التحريات بأن الشبكة تضم 100 شاب معظمهم أمريكيون. وتمكنوا من الاستيلاء على حوالى 2 مليون دولار من بنكين فى أمريكا. وكشفت التحقيقات التى يشرف عليها المستشار أبوالنصر السعيد، المحامى العام الأول لنيابات استئناف المنصورة، أن المتهمين المصريين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً ومعظمهم طلاب فى جامعات مختلفة، وأنهم اقتحموا، عن طريق الإنترنت، شبكة أرصدة بعض البنوك الأجنبية فى الخارج، واستولوا على مبالغ مالية كبيرة وقاموا بتحويلها إلى أرصدتهم. وأفادت التحقيقات بأن المتهمين استخدموا أسماء وهمية لبعض الشركات الكبرى للاستيلاء على الأموال بأسمائها. فضت النيابة العامة أمس الأحراز التى ضبطها رجال الأمن بحوزتهم، وهى عبارة عن أجهزة كمبيوتر و«هارد ديسك» وأسطوانات كمبيوتر، وبدأت النيابة الاستماع لأقوال الشباب المتهمين وقررت حبسهم على ذمة التحقيقات. وقال مصدر أمنى إن سلطات الأمن فى مصر تلقت بلاغاً من سلطات الأمن فى أمريكا، يفيد باشتراك شباب مصريين فى عملية سطو عبر الإنترنت على أرصدة بنوك أمريكية، واكتشفت البنوك الأمريكية ذلك بعد تكرار شكاوى عملائها، من اختفاء مبالغ مالية من أرصدتهما وتحويلها لحساب شركات وهمية لسداد مشتريات لم تحدث. وأكدت تحريات الشرطة الأمريكية أن هذه الأموال تم تحويلها لحساب أشخاص فى بنوك مصرية، وبالتنسيق مع وزارة الداخلية المصرية والإنتربول تم تتبع خط سير الأموال، وتبين أن وراءها بعض الشباب المصرى وعددهم نحو «47 شاباً» تربطهم اتصالات مع بعض الأمريكان، فألقى القبض على 23 منهم وجار البحث عن الآخرين.
