يقوم الرئيس حسنى مبارك بجولة فى أوروبا الشرقية خلال الفترة من 13 إلى 16 أكتوبر الجارى، يبدؤها بزيارة المجر، ثم يتوجه إلى سلوفينيا وبعدها كرواتيا. وصرح مصدر دبلوماسى بأن مصر تبدى اهتماماً فى الفترة الأخيرة بمنطقة أوروبا الشرقية كونها عضواً فى الاتحاد الأوروبى، وبدأت تسير على خطى دول أوروبا الغربية فى التقدم العلمى والتكنولوجى، موضحاً أن الجولة مؤجلة من الصيف الماضى. وأرجع المصدر أهمية الزيارة للمجر، التى تحظى بالجانب الأكبر من الجولة حيث يقضى بها الرئيس ثلاثة أيام، لعضويتها فى الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو، فضلاً عن وجود العديد من فرص الاستثمار بها، مشيراً إلى أن منتجاتها تتميز بالجودة ورخص السعر. من جانبه صرح السفير المجرى بالقاهرة بيتر كييف بأن الرئيس مبارك سيبحث مع نظيره المجرى التعاون فى مجالات الاقتصاد والتجارة والبيئة والعلوم والتعليم، مشيراً إلى عقد منتدى اقتصادى مصرى مجرى لرجال الأعمال بمشاركة رئيسى البلدين للتوقيع على اتفاقيات فى المجال الاقتصادى. وقال كييف ل«المصرى اليوم»: «العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بدأت عام 1928، لذلك هذه الزيارة تعد زيارة تاريخية، وتكتسب أهمية خاصة»، منوهاً بأن وفداً اقتصادياً من رجال الاعمال من مختلف المجالات سيرافق الرئيس مبارك فى زيارته. وأضاف السفير أن مصر تعد الدولة العربية الأولى التى افتتحت فيها المجر بعثة دبلوماسية عام 1939، لافتاً إلى أنه يوجد حالياً نحو 600 طالب مصرى يدرسون فى المجر. وتابع أنه فى السنوات الاخيرة طرأت تغيرات على علاقة القاهرة وبودابست أثرت على الجانب الاقتصادى لكلا البلدين، حيث أصبحت المجر عضواً فى الاتحاد الأوروبى وبالتالى صارت لها سوق اقتصادية تجارية، فضلاً عن تحقيقها نجاحاً اقتصادياً وفقاً لسياسة الإصلاح التى تسير عليها منذ عام 2005، معتبراً أن هذا الوضع يسمح بفتح آفاق جديدة للعلاقات بين الجانبين يتواكب مع المتطلبات الجديدة. وأشار كييف إلى أن مستوى التجارة بين مصر والمجر يرتفع بسرعة كبيرة، موضحاً أن حجم التبادل التجارى بين البلدين فى السنة الماضية وصل إلى 270 مليون دولار.