تظاهر الآلاف، أمس، فى جنوب اليمن مطالبين الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، الذى يزور صنعاء، بدعم انفصال الجنوب عن الشمال، وذلك بحسب شهود عيان. وسار أكثر من 10 آلاف متظاهر فى الضالع وآلاف المتظاهرين فى الحبيلين فى محافظة لحج، والآلاف كذلك فى محافظة أبين، وذلك بمناسبة زيارة عمرو موسى الذى وصل إلى العاصمة اليمنية حاملاً أفكاراً لحل الأزمة فى شمال اليمن، حيث تدور حرب بين القوات الحكومية والتمرد الحوثى الزيدى منذ 11 أغسطس الماضى. وأفاد بعض منظمى التظاهرات أن الأعداد تجاوزت 20 ألف متظاهر فى كل من الضالع والحبيلين. وبحسب شهود عيان، رفع المتظاهرون شعارات مطالبة بانفصال الجنوب، وبدعم الجامعة العربية ل«فك الارتباط» بين الجنوب والشمال، كما رفعت خلال التظاهرات أعلام اليمن الجنوبى السابق، ورددت هتافات مثل «يا موسى يا مندوب ادعم تحرير الجنوب». ويجرى الأمين العام للجامعة العربية، خلال الساعات القليلة المقبلة، محادثات مع الرئيس اليمنى على عبدالله صالح، يعرض خلالها «أفكاراً» حول تهدئة الأوضاع فى شمال اليمن خصوصاً. وشهد الجنوب اضطرابات خلال الأشهر الماضية، على خلفية مطالب سياسية واجتماعية، فى حين يرى قسم من سكانه أنهم يتعرضون للتمييز من قبل الشمال، وأنهم لا يحصلون على مساعدة تنموية كافية. وأطلقت دعوات لانفصال جنوب اليمن، الذى كان دولة مستقلة قبل 1990، علناً خلال التظاهرات التى نظمتها الحركة الاحتجاجية فى الجنوب، والتى شهد بعضها مواجهات دامية أسفرت عن مقتل العشرات. وفيما يتعلق بسير المعارك مع المتمردين الحوثيين فى صعدة على الحدود مع السعودية، أفاد شهود أن طائرة عسكرية يمنية تحطمت أمس الأول، بعد مشاركتها فى قصف لمواقع المتمردين الحوثيين. وقال الشهود: «إن الطائرة وهى من طراز سوخرى من صنع روسى، كانت فى تشكيل جوى مع طائرة أخرى عائدة من مهمة عسكرية، عندما ارتفعت ثم هوت وتحطمت فى شمال غرب صعدة». وسارع المتمردون الحوثيون فى بيان لهم على موقعهم على الإنترنت، إلى التأكيد بأنهم أسقطوا الطائرة، موضحين أنها من نوع ميج روسية الصنع. وكان المتمردون قد أعلنوا فى الثانى من أكتوبر الجارى إسقاط طائرة من نوع ميج للجيش اليمنى، إلا أن السلطات أكدت أن الطائرة تحطمت لخلل فنى.