بدأ 2 من عمال الشركة المصرية لصناعة المعدات التليفونية فى المعصرة، أمس، إضراباً تدريجياً عن الطعام فى اليوم السادس لاعتصامهم احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم حتى الآن، وما سموه مخطط تصفية الشركة، وإجبارهم على الخروج على المعاش المبكر، تمهيداً لبيع أراضى الشركة المقدرة مساحتها ب14 فداناً على كورنيش النيل، وحرروا محضراً فى نقطة الشرطة لإثبات دخولهم فى الإضراب. وافترش العمال الأرض أمام البوابة الرئيسية للمصنع، وأرسل عدد منهم استغاثات إلى رئاسة الجمهورية، واصطحب عدد من العاملات أبناءهن وأزواجهن للمبيت معهن، وأكدن استمرار الاعتصام لحين تحقيق مطالبهم المادية، والعمل على إعادة تشغيل المصنع، فيما أقنع رجال الشرطة العمال بدخول المصنع، عندما أرادوا الخروج للشارع، واستدعت أجهزة الأمن سيارة إسعاف لمتابعة الحالة الصحية للمضربين عن الطعام. وقال العمال إن المفاوضات مع المستثمر الأجنبى الذى يملك النسبة الكبرى من المصنع، فشلت بسبب إصراره على خروج العمال للمعاش المبكر دون حصولهم على مستحقاتهم القانونية، مشيرين إلى أن إدارة الشركة تعمدت التصعيد ضدهم، وأعطت الإداريين والمحاسبين إجازة حتى لا يتم صرف مستحقاتهم، متهمين إدارة المصنع ببيع الخامات، بهدف بيع الشركة. وحذر العمال من السماح للمستثمرين الأجانب ببيع المصنع، مؤكدين أن بيعه يخالف العقد الذى ينص على ضرورة استمرار نشاط الشركة لمدة 25 عاما، مع عدم الإخلال بحقوق العمال، موضحين أنهم يمتلكون نسبة 10٪ من قيمة المصنع، ولذلك لهم الحق فى إدارته. وناشدت نادية عبدالجليل، موظفة مضربة عن الطعام، الرئيس مبارك، التدخل لإنقاذها وزملائها من الحالة التى وصلوا إليها، والعمل على وقف بيع المصنع، مشيرة إلى أنها قد تضطر إلى إخراج أبنائها من كلياتهم لعدم استطاعتها الإنفاق عليهم ولكثرة الديون التى حاصرتها.