تراجعت إدارة جامعة الأزهر، برئاسة الدكتور أحمد الطيب رئيس الجامعة، عن تنفيذ وعودها التى قطعتها على نفسها بتعيين أوائل خريجات كليتى طب الأسنان والدراسات الإسلامية دفعة 2007 ورفضت تعيينهن معيدات، مما دفع نحو مائة من هؤلاء الخريجات لتنظيم وقفة احتجاجية أمس الأول أمام أسوار الجامعة، بعد منع الأمن دخولهن الحرم الجامعى للاحتجاج أمام مكتب الطيب. ناشدت أوائل الخريجات الرئيس حسنى مبارك لحل أزمتهن وتنفيذ القرارات الصادرة بحقهن فى التعيين معيدات فى الجامعة. رفعت الخريجات لافتات «حسبنا الله ونعم الوكيل» و«جامعة العدل لا تعرف العدل» و«أين حقوقنا يا شيخ الأزهر».وقالت إحدى الخريجات ل«المصرى اليوم» إن إدارة الجامعة تراجعت عن وعودها لهن بالتعيين معيدات بالجامعة، وأضافت: قابلنا رئيس الجامعة منذ يومين فقال لنا بالحرف الواحد: «لن يتم تعيينكن معيدات فى الجامعة وابقوا خلوا الدكتور حامد أبوطالب، المستشار القانونى للجامعة، يفى بوعده بحل مشكلتكن وتعيينكن معيدات». وأضافت خريجة أخرى: «لا نعرف كيف نتصرف مع إدارة الجامعة برئاسة الدكتور الطيب لأنها تتعامل معنا بمنتهى القسوة بل ولجأت مؤخراً لإعطاء تعليمات لأمن الجامعة بمنعنا من مجرد دخول الحرم الجامعى للمطالبة بحقوقنا!». جدير بالذكر أن الدكتور حامد أبوطالب، المستشار القانونى لرئيس جامعة الأزهر، كان قد أكد لأوائل خريجات كليتى الدراسات الإسلامية وطب الأسنان أن إدارة الجامعة استجابت لمطالبهن وحقهن فى التعيين معيدات، وأنه سيتم إصدار قرار تعيينهن فى اجتماع مجلس الجامعة برئاسة الطيب الذى عقد منذ أسبوع، إلا أن إدارة الجامعة تراجعت عن وعودها ورفضت مجدداً تعيينهن معيدات.
