استغلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية التحقيق الذى نشرته جريدة الأهرام يوم 22 سبتمبر الجارى، بشأن العثور على عملات أثرية فى المتحف المصرى تحمل اسم وصورة النبى يوسف الصديق، لتنشر هى الأخرى تقريرا مشابها دعمته بفقرات من تحقيق «الأهرام». فيما اعتبر خبيران هذه المعلومات بأنها «تخاريف»، مشيرين إلى أن إسرائيل تأمل فى إثبات أى وجود تاريخى لها بمصر. التحقيق الذى أثار اهتمام الصحافة الإسرائيلية يكشف عن قيام مجموعة بحثية بقيادة الدكتور محمد سعيد ثابت، رائد جمعية محبى الآثار، باكتشاف نحو 500 عملة أثرية تعود إلى عهد النبى يوسف الصديق وتحمل اسمه وصورته، حيث يعتقد ثابت أن العملات فى ذلك الوقت كانت تحمل اسم وصور الآلهة والملوك وكذلك تواريخ سكها. ونقلت «جيروزاليم بوست» تصريحات الدكتور ثابت ل«الأهرام»، التى أكد فيها أن الكشف الجديد يفند المعتقدات السائدة لدى بعض المؤرخين عن أن المصريين القدماء لم يعرفوا العملات، ودأبوا على إدارة تجارتهم من خلال المقايضة. ووصفت الدكتورة وفاء الصديق، مدير المتحف المصرى، ما نُشر عن وجود تلك العملات بأنه «غير صحيح» وأنه مجرد «تخاريف»، مؤكدة أن العملات لم تظهر إلا فى نهايات العصر الفرعونى، وبالتحديد عام 330 ق . م، فى حين أن النبى يوسف عاش فى عهد الهكسوس منذ ما يقرب من 1800 عام قبل الميلاد.