نفى السفير الألمانى بالقاهرة، برند اربل، وجود أى حملة شنتها الحكومة الألمانية ضد فاروق حسنى، وزير الثقافة، مرشح مصر فى انتخابات المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو»، موضحاً أن بلاده كان لديها الاختيار بين عدة مرشحين سواء كانوا من العالم العربى أو الإسلامى أو من أوروبا. وقال اربل، فى لقاء نظمته السفارة الألمانية، مساء أمس الأول، للجالية الألمانية والصحفيين لمتابعة نتائج الانتخابات الألمانية، إن فاروق حسنى كان مرشحاً قوياً يتمتع بصفات جيدة تؤهله لشغل منصب مدير عام اليونسكو مثل المرشحة البلغارية إيرينا بوكوفا التى فازت بالمنصب، مؤكداً أن برلين لن تسمح بتأثر العلاقات المصرية - الألمانية بنتائج هذه الانتخابات. كان الناخبون الألمان الذين يعيشون فى مصر، ويصل عددهم إلى نحو 8 آلاف مواطن، أدلوا بأصواتهم فى الانتخابات الفيدرالية الألمانية التى أجريت أمس الأول عبر البريد. وأوضح السفير الألمانى أن حملات الدعاية فى انتخابات هذا العام لم تكن قوية طبقاً لما قاله المراقبون، لأن كلاً من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وفرانك فالتر شتاينماير، وزير الخارجية، قد تعاونا على مدار السنوات الماضية فى القضايا محل اهتمام البلاد، وأثبتا قدرتهما على العمل سوياً، وهذا يفتح المجال أمام تعاونهما فى المستقبل، مشيراً إلى عدم وجود اختلافات كبيرة فى برامج الأحزاب المنافسة. وعن القوات الألمانية فى أفغانستان، أعرب اربل عن اعتقاده بعدم حدوث تأثير فورى لنتائج الانتخابات على مستقبل تواجد القوات الألمانية فى هذا البلد، مشيراً إلى أن حزب اليسار اتخذ موقفاً ضد وجود هذه القوات فى البلاد بينما باقى الأحزاب تأمل فى التوصل إلى حل لسحب القوات الألمانية بعد الانتهاء من تدريب الشرطة وتوفير الأمن لمساعدة الحكومة الأفغانية على تطوير مؤسساتها.