بسبب فقر الحال والعجز عن تلبية مطالب الأبناء فى العيد، تخلص أب فى المنصورة من حياته ليلة العيد بإلقاء نفسه فى أعماق النيل، بينما سكبت ربة منزل فى بنى سويف «الكيروسين» على جسدها، وأشعلت فيه النيران حتى فارقت الحياة. تفاصيل الانتحار الأول بدأت بإخطار تلقاه اللواء محمد طلبة، مدير أمن الدقهلية، جاء فيه أن شابا يدعى السيد السعيد الليثى «33 سنة» من قرية «ميت خميس» ألقى بنفسه فى مياه النيل من أعلى كوبرى طلخا ليلقى حتفه غرقاً. أوضحت التحريات أنه كان يعانى ضائقة مالية، ورفض والده مساعدته، وأنه عاد قبل 10 أيام من إيطاليا بعد سنوات من الاغتراب أصيب خلالها فى حادث طريق أعجزه عن العمل. وأوضحت زوجته وفاء عبدالحميد عوض «30 سنة» أمام النيابة أنه كان يسافر لإيطاليا منذ 7 سنوات، وعندما اقترب العيد طلب من والده مساعدته لشراء ملابس واحتياجات العيد لأولاده، إلا أن والده رفض مساعدته. وأضافت وهى تبكى: «عجز زوجى عن شراء احتياجات الأولاد، ويوم العيد تشاجر مع والده وأخبرنا بأنه سينتحر.. وخرج». وقال والده أمام النيابة: «ابنى رجع من إيطاليا، وليس معه أى أموال، وطلب منى أموالاً ليوفى متطلبات بيته وأعطيته أول مرة، وعندما طلب مرة أخرى رفضت حتى يخرج للعمل، فطلب منى رد الأموال التى كان يرسلها لى من الخارج، ثم تشاجر معى وهددنا بالانتحار». الانتحار الثانى كان فى «عزبة التحرير» بمدينة بنى سويف، حيث فوجئ الأهالى ليلة العيد بجارتهم هبة حنفى «25 سنة- ربة منزل» تخرج إلى الشارع والنيران مشتعلة فى جسدها. كان اللواء أحمد شوقى، مدير أمن بنى سويف، تلقى إخطاراً من الدكتور طارق السيد، مدير مرفق الإسعاف، بمصرعها حرقاً. وأكدت التحريات التى باشرها العميد زكريا أبوزينة، رئيس المباحث الجنائية أنها متزوجة من مصطفى حامد منذ 8 سنوات، وأنجبت منه ولدين، ومؤخراً ارتبط بزوجة أخرى وتركها وولديه تطاردهم الديون، وأنها عجزت عن تدبير مصاريف العيد، فأغرقت ملابسها بالكيروسين وأشعلت النار فى نفسها.