تفوق فاروق حسنى، وزير الثقافة، على منافسيه فى الانتخابات على منصب مدير عام اليونسكو، لكنه لم يحصل على النسبة التى تؤهله للفوز بالمنصب الدولى، من الجولة الأولى وهى الأغلبية +1 أى 30 صوتًا، ويخوض حسنى ومنافسوه وعددهم 8 مرشحين جولة ثانية من التصويت مساء اليوم. وقالت مصادر مطلعة فى المنظمة ل«المصرى اليوم» إن حسنى حصل على 22 صوتًا، فى الجولة الأولى تلته البلغارية أرينا بوكوفا ب8 أصوات، ثم الاكوادورية ايفون باكى، والنمساوية بنيتا فريرو، والروسى الكسندر يوكوفنكو ب7 أصوات لكل منهم، تلتهم مرشحة لتوانيا وحصلت على 3 أصوات، ثم صوتين لمرشح بنين، وصوت لمرشح تنزانيا، ولم يحصل الجزائرى محمد بدجاوى مرشح كمبوديا على أى أصوات، مشيرة إلى أن «هناك دولة لم تصوت لأحد من بين أعضاء المجلس التنفيذى ال58». وعقب الإعلان عن النتيجة اجتمع الوزير والوفد المصرى المرافق له لبحث الخطوات التالية، وما الذى يمكن عمله اليوم للفوز بالمنصب. فى السياق نفسه تباينت آراء الصحف الأمريكية والبريطانية والفرنسية حول ترشيح فاروق حسنى، وزير الثقافة، لمنصب مدير عام اليونسكو، حيث شن بعضها هجوماً شرساً على الوزير فى الأعداد الصادرة أمس، وقبل ساعات قليلة من أولى جولات الانتخابات على المقعد الدولى، التى بدأت مساء أمس، فيما ساقت صحف أخرى أسباب ومبررات ترشيح حسنى لهذا المنصب، دون الدعوة لتأييده أو رفضه. ركزت صحيفة جلوبال بوست الأمريكية على دعم الرئيس مبارك لحسنى، واصفة إياه بأنه «أمر ليس مدهشاً»، خاصة أن فاروق خدم النظام - حسب الصحيفة - ما يفوق 22 عاماً، كما أنه الرجل المقرب من السيدة الأولى سوزان مبارك. وقالت الصحيفة «الرئيس مبارك وحسنى سعيا وراء هذه الحملة منذ فترة طويلة، مستخدمين نفوذهما السياسى لسنوات طويلة لضمان أكبر عدد من الأصوات المرشحة من خلال الأبواب المغلقة». وأضافت: «هناك سخط دولى، وكذلك بين المثقفين والمفكرين داخل مصر من سجل حسنى وقمعه للثقافة المصرية على مدار السنوات الماضية». فيما ركزت صحيفة الجارديان البريطانية على أن حسنى يعد النموذج الغربى فى العالم العربى الذى يتم ترشيحه لهذا المنصب، ولديه التعليم والثقافة والفكر الفرنسى. وقالت إن مسانديه يعتبرون ذلك خطوة لتقدم المسلمين فى العالم الغربى. بينما شنت صحيفة ليبراسيون الفرنسية هجوماً حاداً على حسنى، وقالت إن باريس تدعم مرشحاً متهماً بمعاداة السامية. وقالت الصحيفة المملوكة لإعلامى يهودى: «إن نجاح الوزير المصرى سيمثل كابوساً حقيقياً لقائدى الحملة المناهضة له فى باريس».