فند وزير الثقافة فاروق حسني المرشح لمنصب مدير عام منظمة "اليونسكو" الاتهامات الموجهة له بمعاداة السامية. وأشار فاروق حسني في معرض رده مساء أمس الأول بباريس علي أسئلة الصحافة الفرنسية واستفسارات أعضاء اللجنة الدولية لدعم ترشيحه لليونسكو، إلي أن هذه الاتهامات ليس لها أساس من الصحة وأنها قائمة علي خطأين.. الأول: بقراءة التعبير الذي قلته في لحظة غضب وشرحته بعد ذلك أمام العديد من المحافل، وأعربت عن أسفي من أن كلماتي قد صدمت مشاعر البعض. وأضاف فاروق حسني أن الخطأ الثاني الذي تستند إليه الاتهامات مرتبط بالتطبيع الثقافي مع إسرائيل والذي أري أنه يتعين اختيار الوقت المناسب لكي يتم في إطار بعيد المدي وفي إطار أكثر صلابة، ألا وهو التسوية النهائية للصراع الإسرائيلي العربي. وقال فاروق حسني إن النزاع الإسرائيلي العربي والتطبيع مسألة تتعلق بالسياسة.. أما مذابح الشعب اليهودي فهي مسألة متعلقة بمبادئ الإنسانية وهي مبادئ لا تتجزأ. وأضاف حسني أنه لا يمكن أن يكون الشخص موضوعيا إذا ما أنكر المأساة التي تعرض لها اليهود في القرن الماضي، كما أنه لا يمكن أن يكون الشخص عادلاً إذا أنكر أن ملايين اليهود كانوا ضحية لمذابح النازيين. وأكد فاروق حسني قائلاً: "هذا هو موقفي الثابت سواء كنت وزيرًا مصريا للثقافة أو المدير العام القادم لليونسكو". و قال فاروق حسني إن الشرق الأوسط يحتل مكانة رئيسية في رؤيته من أجل المصالحة والتقارب، مضيفًا إنه سيجعل من المصالحة بين الفكر أحد أهدافه في الشرق الأوسط إذا ما اختير كمدير عام لليونسكو، وذلك من خلال إطلاق نداء مفتوح وصريح من أجل معرفة الآخر وتناول آلام الأطراف المعنية بالصراع. وأكد حسني أن الخوف يأتي من الجهل، وأنه سيبذل كل الجهود الثقافية من أجل الحد من هذا الخوف المتبادل ومن أجل فتح أبواب الاتصال.