رجح النائب سلطان البركانى - الأمين العام المساعد لحزب «المؤتمر الشعبى» العام الحاكم فى اليمن استمرار عمليات الجيش ضد المتمردين الحوثيين خلال أيام عيد الفطر، قائلا إنه لا يعتقد أن القوات المسلحة ستتخذ قرارًا بوقف القتال ضد الحوثيين أيام عيد الفطر. وأضاف: «ببساطة القوات المسلحة لن توقف القتال إلا بعد سحق هذا التمرد»، مشيرا إلى أن الحرب الدائرة فى صعدة «حرب سياسية بامتياز، وليست حربا مذهبية كما يدعى الحوثيون». وأكد البركانى، رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الحاكم فى البرلمان اليمنى، فى تصريحات لموقع «إسلام أون لاين» أن الجيش سيواصل قتاله ضد الحوثيين حتى فى أيام عيد الفطر المبارك، كى ينتهى سريعًا من القضاء على هذه المجموعات المتمردة وحتى لا يتيح لها الفرصة لإعادة تجميع صفوفها من جديد. ونفى استعانة الحكومة بالسلفيين لضرب الحوثيين الشيعة بصعدة، مشددًا على أن «علاقة الحكومة بالسلفيين عادية وشأنها شأن أى علاقة مع أى من مواطنيها، منوها إلى أن الدولة ستتعامل مع أى تمرد للسلفيين بنفس طريقة تعاملها مع الحوثيين». وعلى صعيد آخر، أعلن مصدر عسكرى يمنى أمس أن القوات المسلحة سيطرت على موقعين للحوثيين فى منطقة دماج بصعدة، وعلى عدد من التباب المطلة على المنطقة ذاتها. وأشار المصدر إلى أن وحدة عسكرية من الجيش كانت دمرت مواقع للحوثيين خلف شهوان، وسيارتين فى منطقة بنى معاذ، كانتا تحملان أسلحة وذخائر ومؤن وعددا من أتباع الحوثى الذين سقطوا بين قتيل وجريح. ومن جانبه ذكر بيان للحوثى أسماء 22 شخصا قال إنهم أول إحصائيات القتلى والجرحى الذين سقطوا نتيجة ما سماه «عدوان مجزرة الطلح» الاثنين الماضى فى سوق المنطقة. إلا أن مصدرا بوزارة الدفاع نفى التقارير التى نشرها موقع «الاشتراكى نت» حول قصف الطيران لسوق الطلح بصعدة وتجمع للنازحين بحرف سفيان، مؤكداً أن تلك المزاعم كاذبة ومحض افتراء وليس لها أى أساس من الصحة. وفى غضون ذلك، طالبت الأممالمتحدة مجدداً بفتح ممر إنسانى آمن إلى محافظة صعدة شمال اليمن. وقالت إليزابيث بيرز المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالمنظمة الدولية إن الأممالمتحدة تطالب بفتح ممر إنسانى لأن المدنيين عاجزون عن مغادرة منطقة النزاع. وحذرت من أن الوضع لا يتحسن.ومن جهتها، اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الوصول إلى الأشخاص الذين يعانون من ظروف صعبة يبقى التحدى الأساسى لعمال الإغاثة فى شمال اليمن. وقالت دوروثيا كريميتساس المتحدثة باسم اللجنة: «إن الآلاف من الناس بحاجة ماسة إلى الغذاء والسكن والعناية الطبية وهم يعتمدون بشكل رئيسى على المساعدة الإنسانية».