تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم برأس السنة القبطية رقم 1725، وذلك بإقامة الصلوات والترانيم، حتى فجر اليوم الجمعة. وصرح الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة. رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة، بأن الكنائس كلها «تسهر حتى طلوع الشمس»، وتختم احتفالاتها بإقامة قداس بهذه المناسبة. وقال مرقس «هذه السنة هى سنة فرعونية ليس لها علاقة بالمسيحية، ولكن عندما اعتلى ديقلديانوس عرش الإمبراطورية الرومانية عام 284 ميلادية، قام بقتل أعداد كبيرة من المسيحيين، وكان العدد الأكبر فى مصر، لذلك اعتبرت الكنيسة أن بداية عهده هى عصر الشهداء». وأشار إلى أن شهور السنة القبطية، هى نفسها الشهور الفرعونية التى يتم على أساسها حساب الفصول الزراعية حتى الآن. من جهة أخرى رفضت الكنائس الثلاث - الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية - المشاركة فى الدعوة التى أطلقها بعض الأقباط لتنظيم إضراب مسيحى، اليوم، بمناسبة رأس السنة القبطية، واصفة الداعين إلى هذا الإضراب ب«طالبى الشهرة». وأكد الأنبا إبرام، أسقف الفيوم. عضو سكرتارية المجمع المقدس، أن الكنائس كلها ستحتفل بالعام القبطى الجديد، لكنها «لن تشارك» فى مثل هذه الدعوات الغريبة، نافياً أن تكون للكنيسة أى علاقة بهذا الموضوع. وشدد الدكتور القس إكرام لمعى، رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الإنجيلية، على أن الكنيسة لن تشارك فى هذه الدعوة. وقال «هذه الفكرة ليس لها أى جدوى وترسخ للطائفية». وأضاف لمعى «نحن نطالب بحقوقنا على أرضية وطنية، بعيداً عن الطائفية»، مؤكداً أن الإضراب «ليس طريقة مسيحية»، لأنه يؤدى – حسب قوله - إلى الفوضى والمشاكل، كما أن الداعين إليه «طالبو شهرة» حسب قوله. وأيدت الكنيسة الكاثوليكية رأى الكنيستين القبطية والإنجيلية فى رفض الإضراب. وقال الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة: «هذه الدعوة طائفية ومرفوضة تماماً». وأضاف «لا نرى أى داع لهذا الإضراب، فهناك قنوات شرعية وقانونية وكنسية للمطالبة بما نريده، ولا يوجد ما يستحق الإضراب من أجله فى مصر».