علمت «المصرى اليوم» أن عدد الحالات المصابة بفيروس «H1N1» المعروف بأنفلونزا الخنازير داخل نادى سبورتنج بالإسكندرية، ارتفع إلى 15 حالة، وذلك عقب اكتشاف 13 حالة جديدة مصابة بفيروس «H1N1» داخل النادى، وقالت مصادر من داخل النادى إن الحالات الجديدة تم اكتشافها بين ناشئى كرة القدم بالنادى، مضيفة أن أهاليهم يتكتمون إصابة أبنائهم، حيث يعالجونهم فى المنازل خوفاً من احتجازهم فى المستشفيات. وفى الوقت الذى سادت فيه حالة من الذعر بين أعضاء نادى سبورتنج عقب انتشار هذه الأخبار، وقيام وفد من وزارة الصحة، بزيارة النادى لتطهير الملاعب واتخاذ الاجراءات الوقائية، عقد الرئيس مبارك اجتماعا، أمس، بمقر رئاسة الجمهورية فى مصر الجديدة، حضره د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والمجموعة الوزارية المختصة بمراجعة الموقف من وباء الأنفلونزا العالمى «H1N1» المعروف باسم أنفلونزا الخنازير. وشدد الرئيس، خلال الاجتماع، على اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية فى مواجهة المرض بالمدارس والجامعات فى اطار الخطة الموضوعة لمكافحة الفيروس، مطالبا بتأجيل العملية التعليمية فى حالة انتشار وتفشى فيروس «أنفلونزا الخنازير». كان الرئيس مبارك قد عقد الاجتماع بحضور المشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، ود.حاتم الجبلى وزير الصحة، والمهندس ماجد جورج، وزير البيئة، ود.على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى، ود.يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، ود.هانى هلال، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، وزهير جرانة وزير السياحة، كما حضر الاجتماع اللواء محمد عبد السلام المحجوب، وزير التنمية المحلية ود. زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية. وصرح د.حاتم الجبلى – عقب الاجتماع – أن المجموعة عرضت على الرئيس موقف مصر بالنسبة لانتشار الوباء عالميا، والإجراءات الاحترازية التى تم اتخاذها لمواجهته، خصوصا ما يتعلق بالعملية التعليمية التى تم التركيز عليها فى الاجتماع، سواء خطط المدارس أو الجامعات بحكم أن هذا المرض يصيب صغار السن كالأطفال والشباب وهم الأكثر عرضة للإصابة به من أى فئة أخرى، بعكس الأنواع الأخرى من الأنفلونزا. وأشار الجبلى إلى أنه عرض على الرئيس المعايير الثلاثة لاتخاذ قرار بإغلاق المدارس، الأول هو سرعة انتشار المرض، والمعيار الثانى هو ارتفاع عدد حالات الالتهاب الرئوى الناتجة عن هذا المرض والمعيار الثالث هو نسبة حالات الوفيات، وقال إن الموقف فى مصر حالياً لايزال فى إطار آمن، ولكن هذا المرض لا يمكن التنبؤ بما سيحدث منه غداً أو خلال أسبوع أو خلال عشرة أيام. وأضاف «أن المجموعة الوزارية راجعت أمام الرئيس ما حدث فى نصف الكرة الأرضية الجنوبى خلال فترة الشتاء، وهى الفترة التى أظهرت عدم حدوث أى نوع من النمط الثابت لهذا المرض، وبالتالى يصعب توقع ماذا سيحدث لدينا خلال شهور الشتاء المقبل». وأوضح الجبلى أن وزيرى التربية والتعليم والتعليم العالى عرضا على الرئيس مبارك الخطط البديلة فى حالة إغلاق المدارس والجامعات حتى لا تتعطل العملية التعليمية، وذلك باستخدام القنوات التليفزيونية التعليمية وكذلك طريقة تقسيم الإجراءات التى اتخذت فى الجامعات والمدارس لحماية الطلاب من المرض وانتشاره بالتنسيق مع وزارة الصحة. وأكد الجبلى أن الرئيس مبارك فى نهاية الاجتماع أكد مرة أخرى ضرورة الحسم واتخاذ الإجراءات المشددة فى حالة الشعور بأى نوع من الخطر على أبنائنا الطلاب أو على المجتمع ككل، خاصة بعد تصريح منظمة الصحة العالمية الأخير بأنه من المتوقع أن يصاب بالمرض 20% من سكان الكرة الأرضية. من ناحية أخرى، طالب د. يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم خلال اجتماعه مع مجلس إدارة هيئة الأبنية التعليمية لمناقشة استعدادات العام الدارسى الجديد بضرورة فحص دورات المياه فى المدارس المختلفة وإصلاح التالف منها فى إطار خطة مكافحة أنفلونزا الخنازير، وتوفير غرف العزل الوقائى بكل مدرسة وعمل ملصقات للتوعية والإرشادات الوقائية.إلى هذا، بدأت المحافظات استعداداتها لمواجهة المرض خلال العام الدراسى الجديد، ففى المنيا طالب المحافظ، اللواء أحمد ضياء الدين، مديرى الإدارات التعليمية بتوعية التلاميذ بخطورة فيروسى أنفلونزا الطيور والخنازير، وتخصيص ساعة أسبوعية لإطلاع الطلاب على خطورة الفيروسين وطرق الوقاية منه، كما هدد المحافظ خلال لقائه بقيادات التعليم أمس الأول بإقصائهم من مواقعهم فى حالة ظهور خلل بالمبانى المدرسية ودورات المياه والصرف الصحى وزجاج المنافذ والملاعب والأدوات الرياضية والمقاعد والحاسب الآلى والمكتبات ومواقع ممارسة الرياضة لتكون صالحة مع بدايه العام الدراسى الجديد. وفى مطروح، أعرب عدد من أولياء الأمور بالمراحل التعليمية المختلفة عن تخوفهم من إرسال أولادهم الى المدارس فى أول أسبوع للدراسة، خصوصا بعد الإعلان عن وفاة الحالة رقم 2 بأنفلونزا الخنازير، مؤكدين أنهم سيرسلون أولادهم إلى المدارس بعد الأسبوع الأول، حتى يتأكدوا من عدم انتقال العدوى إلى المدارس.
