أعلن مصدر عسكرى يمنى أن القوات الحكومية ألحقت خسائر فادحة بصفوف المتمردين الشيعة فى محافظة صعدة شمال غربى اليمن أسفرت عن مقتل 4 من قادة المتمردين وذلك بعد انهيار الهدنة بين الجانبين، فى الوقت الذى اتهمت فيه الحكومة المتمردين الحوثيين بإعدام 11 طفلا و6 سيدات بتهمة تعاونهم مع القوات الحكومية. وأوضح مصدر محلى بمحافظة صعدة، المتمردين الشيعة بإعدام 6 نساء و11 طفلا بعد انهيار الهدنة الهشة، ونقل موقع «سبتمبر نت» اليمنى عن المصدر قوله إن المتمردين أعدموا 6 نساء و11 طفلا بطريقة بشعة فى منطقة ذويب بمديرية حيدان بمحافظة صعدة، مضيفا أن «المتمردين هاجموا المنطقة وقتلوا النساء والأطفال بإطلاق الرصاص على رؤوسهم وأعناقهم بتهمة التعاون مع القوات الحكومية». وأضاف المصدر أن «عناصر الإرهاب والتمرد الحوثية قامت بنهب جميع ممتلكات المواطنين فى القرية». وأشار إلى أن «تلك العصابة تقوم بخطف الأطفال من أسرهم بالقوة وإجبارهم على القتال فى صفوفها وتهددهم بالقتل مع عائلاتهم فى حال رفضهم القتال إلى جانبهم». وفى الوقت نفسه، أوضح مصدر عسكرى فى بيان «أن وحدات من الجيش أحبطت هجوما لعناصر التمرد الحوثية على موقع فى منطقة الجرائب، وكبدت العناصر المهاجمة خسائر كبيرة، مع سقوط عشرات من القتلى والجرحى»، وأضاف أن 4 من قادة التمرد قتلوا خلال المعركة التى استمرت أكثر من 9 ساعات، مؤكدا نجاح وحدات من الجيش والأمن فى تنفيذ هجوم خاطف وتدمير عدد من الأوكار التى كان يحتمى فيها عناصر التمرد فى التباب المطلة على منطقة الصفراء ووادى شرمات، ودمرت وحدات الجيش سيارة تابعة لعناصر التمرد عند مدخل «وادى الشرج» بصعدة ولاذ باقى المهاجمون الحوثيون بالفرار مخلفين بعض قتلاهم. وفى المقابل، نفى المتمردون اتهامات الحكومة لهم بخرق الهدنة. وقالوا إن السلطات تستخدم القضايا الإنسانية كذريعة لمواصلة الهجمات ضدهم فى شمال البلاد. وذكر بيان من مكتب زعيم المتمردين عبدالملك الحوثى أن الهجمات المستمرة على القرى بعد إعلان الهدنة مباشرة تظهر أن الحكومة لا تسعى لوقف الحرب ولكنها تحاول الخداع واستغلال قضية النازحين ونقل الإمدادات العسكرية للمناطق المحاصرة فى محافظتى صعدة وعمران. وبث المتمردون لقطات تظهر ما قالوا إنها مبانٍ حكومية وقعت تحت سيطرتهم ودبابات محترقة. كانت صنعاء أعلنت مساء الجمعة هدنة لتوصيل المساعدات الإنسانية لنحو 150 ألف نازح جراء الحرب المتواصلة بعد نداء من المنظمات الدولية، حيث يعتقد أن عشرات الآلاف من الفارين بسبب القتال المتواصل يعيشون فى خيام دون غطاء وغذاء كافيين، إلا أن الحكومة اتهمت المتمردين بانتهاك الهدنة مما أدى إلى تجدد المعارك أمس الأول، حيث أحبطت القوات الحكومية عدة هجمات للحوثيين، بينما قال شهود عيان إن الجيش عزز من قواته فى وقت الهدنة بمنطقة حرف سفيان فى محافظة عمران. وفى إطار الحظر المفروض على وسائل الإعلام فى صعدة، يزعم الطرفان بأنه ألحق خسائر فادحة بالطرف الآخر على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، إلا أنه يتعذر التأكد بشكل مستقل من ادعاءات الطرفين، وذلك بسبب منع وسائل الإعلام من دخول الإقليم المضطرب.