كشف الدكتور جمال المراكبى، عضو مجلس إدارة جماعة أنصار السنة، الرئيس السابق للجماعة، أن كتاب «الحاكمية والسنة الشرعية»، الذى أثار ضجة حوله مؤخراً، صدر دون موافقة رئيس الجماعة أو مجلس إدارتها، مدللاً على ذلك بعدم وجود مقدمة بقلم رئيس الجماعة فى الكتاب، الذى أعده الشيخ عادل السيد، عضو مجلس الإدارة. وقال المراكبى، فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم»: «إن الكتاب لا يحمل اسم الجماعة ولم يراجعه شيوخها، وأن مؤلف الكتاب لم يسلك الطريق الرسمى لإصداره، وأنه صدر بجهد فردى من الكاتب، عن طريق تجميع مقالات شيوخ الجماعة من مجلتى (الهدى النبوى والتوحيد)». وأضاف أن مسودة الكتاب عرضت عليه من جانب المؤلف أثناء توليه رئاسة الجماعة، ولم يبد رأيه تجاهه فى حينها، موضحاً أن الجماعة لا ترفض الكتاب ولا تؤيده، لأنه يحمل بعض الأيديولوجيات التى قد لا تناسب الوقت الحالى، ولا يصح عرضها اليوم فى 30 ورقة وهى عبارة عن تهانى لملوك ورؤساء مصر، وكان من الممكن الإشارة إليها فى صفحتين فقط، موضحاً أن الجماعة لا يمكن أن تتبرأ من تراثها، ولكن لا داعى لخروج الكتاب. ونفى المراكبى ما تردد عن أن التكفيريين أو الإخوان اخترقوا الجماعة، موضحاً أن «أنصار السنة» هى الجماعة الوحيدة التى لم تشملها الاعتقالات عام 1981، عقب اغتيال الرئيس أنور السادات. وتابع: «لم أستخدم الكتاب لتبرئتى من الفتوى التى تناقلتها قناة (الجزيرة) على لسانى، أثناء حرب غزة، بتكفير الرئيس حسنى مبارك، لإغلاقه معبر رفح ومنع وصول الإغاثات إلى الضحايا». كان مؤلف الكتاب أكد فى تصريحات نشرتها «المصرى اليوم» الخميس الماضى، أن التكفيريين والإخوان الذين اخترقوا الجماعة هم الذين يعارضون الكتاب، رغم أنه يبرئ «أنصار السنة» من الأفكار التكفيرية.