سبتمبر عيد الفلاح المصرى، الذى لا يعرف للعيد طعمًا ولا معنى منذ سنوات!! وأصبح يعامل وكأنه عدو وليس مواطنًا مصريًا.. ابتداء من شيكارة السماد التى وصلت ل 150 جنيهًا، وندرة السماد المحلى وكثرة المستورد الذى لا يناسب الأرض والمناخ للطبيعة الزراعية فى مصر وماله من أثر سلبى وأضرار.. مروراً بنصيحة وزير الزراعة بأن زراعة القطن مش جايبة همها، وأن المستورد أجود وأرخص!! موسم زراعة القطن والقمح عند الفلاح كانت له أهمية كبيرة.. فبعد جمع المحصول وبيعه تقام احتفالات الزواج للأبناء، وشراء الماشية والبناء والتجديد، وفى العامين الماضيين حدث تخاذل غير مبرر من وزارتى الزراعة والتضامن الاجتماعى برفضهما شراء القمح منه، علمًا بأن محصول القمح يشغل الأرض 4 شهور وهى مدة فصل الشتاء.. ومطلوب منه إذا كان مستأجرًا دفع الإيجار وإذا كان صاحب الأرض عليه دفع الضرائب المستحقة.. وبنك الائتمان الزراعى طوق النجاة للفلاح.. مأساة هذا العام أكثر مما سبق فمع حرارة الصيف لم يجد مياهًا كافيه للرى، ومن وجدوا مياه الصرف للرى كانوا أكثر حظاً! كثير من المزروعات الصيفية لهذا العام مات بسبب الجفاف ولن أكون متجنية إذا قلت إن هناك مخططًا لتبوير الأراضى الزراعية فى مصر، وإزالة مهنة الفلاح من الهوية المصرية ويبقى عيد الفلاح بدون فلاح!! حنان عمار