شنت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات فى صفوف الطلاب الإصلاحيين قبل يومين من اجتماع الحكومة الجديدة، فيما كشف أحد النواب فى البرلمان الإيرانى أمس أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى أوصى مجلس الشورى (البرلمان) بالموافقة على الوزراء الذين اختارهم الرئيس محمود أحمدى نجاد قبل عملية التصويت التى انتهت أمس الأول بمنح الثقة لأغلب الوزراء. وقالت مصادر إيرانية مسؤولة إن الشرطة اعتقلت قيادات طلابية من الإصلاحيين فى مدينة مشهد قبل الاجتماع الأول للحكومة والمقرر عقده فى المدينة غداً، وأضافت أن السلطات الإيرانية أفرجت عن عباس ميرزا أبو طالبى الرئيس المناوب لجبهة «الإصلاحات» التى يتزعمها الرئيس الإصلاحى السابق محمد خاتمى. من جانبه، قال النائب الإيرانى محمد رضا بهونار «إن خامنئى أوصى بإقرار بتعيين 18 من الوزراء ال21 الذين اقترحهم الرئيس أحمدى نجاد». وأضاف بهونار «لولا توصيات المرشد لما كان حصل 9 وزراء على ثقة البرلمان، ولكن حكمة المرشد حالت دون رفض العديد من الوزراء وغيرت نظرة البرلمان للوزراء المرشحين». وفى غضون ذلك اعتبر أحمد وحيدى وزير الدفاع الإيرانى الجديد فى أول تصريحاته أن تعيينه يعد صفعة لإسرائيل، فيما انتقدت واشنطن اختياره واعتبرته خطوة إلى الوراء. ووحيدى مطلوب للإنتربول، بعدما أصدرت الأرجنتين بحقه مذكرة اعتقال بتهمة التورط فى تفجير مركز يهودى فى بوينس إيريس.