حرب اليوم العاشر من رمضان 1393ه وافقت بدايتها اليوم العاشر من تشرى أول شهور السنة العبرية، ويقع فيه عيد كيبور.. ولقد انتصرنا فى هذه الحرب بتوفيق الله، وعادت سيناء لأمها مصر، بعد أن فتحت قواتنا أبواب الجحيم على قوات إسرائيل، وكأن كل متفجراتنا قد جئنا بها من رحم الشمس وقذفنا بها المعتدى فى الجو والبر والبحر.. ولقد كان كل مقاتل مصرى يندفع مثل النمر أو الأسد أو الفهد ويردد القول الأعظم «الله أكبر»، ولقد كان التناسق بين كل قواتنا بديعاً، وكأنها صارت مثل الأوركسترا الفيلهارمونى المتخصص فى عزف سيمفونيات الانتصار فى ساحة الحرب والوغى، وأناشيد السلام والوئام.. ولقد كان انتصارنا امتداداً لانتصارات المسلمين فى مواقف كثيرة كلها فى رمضان.. ويجب أن نذكر الرئيس الراحل محمد أنور السادات بالخير لقيادته مصر ببراعة أثناء هذه الحرب.. ونذكر شهداءنا العظام الذين تجمعت أرواحهم فى جبل الراحة بسيناء، ومنه انطلقت إلى الملكوت الأعلى.. ولنتذكر شعب مصر الوفى الذى وقف وراء قواتنا كالجبل الأشم والطود العظيم. نعيم الناغية المطرية - دقهلية