تدرس شركة البويات والصناعات الكيماوية «باكين» الإجراءات التنفيذية لطرح مصنع الفحم الحيوانى، بمنطقة مصر القديمة، للبيع قبل نهاية العام، فى الوقت نفسه كشف عبدالحميد سلامة، رئيس شركة الدلتا للسكر، أنه سوف يجرى تشكيل «كونسورتيوم» من شركات سكر البنجر للدخول فى الصفقة التى وصفها ب«المهمة». وتستخدم شركات سكر البنجر الفحم الحيوانى كمادة وسيطة لحرق الحجر الجيرى «كالسيوم كاربونيت» تمهيداً لمعالجة عصير البنجر وتنقيته من الشوائب. وقال مصدر مسؤول بشركة باكين: سيتم طرح المصنع على شركة السكر والصناعات التكاملية، مملوكة لقطاع الأعمال العام، خاصة أن مفاوضات جرت فى وقت سابق، لكن تم إرجاؤها بسبب الأزمة المالية العالمية. وأرجع المصدر إقبال «باكين» على التخلص من المصنع، إلى عدم دخوله فى أنشطتها الإنتاجية المرتبطة بتصنيع البويات، رغم تخطيه، العام الماضى، ولأول مرة، هامش ربح ضعيفاً بدلاً من الخسائر التى بلغ متوسطها السنوى 4.2 مليون جنيه. وأكد سلامة أن شركات سكر البنجر هى الأكثر احتياجاً لشراء هذا المصنع، لأن منتجه تستخدمه شركات البنجر. وقال سلامة فى تصريح ل«المصرى اليوم» إن هناك 4 شركات تعمل بالبنجر، وهى النوبارية، الدلتا، الفيوم، الدقهلية، فضلاً عن مصنع «النيل» المملوك للمهندس نجيب ساويرس، وسيبدأ إنتاجه العام الجارى، إضافة إلى مشروع شركة صافولا السعودية وأولاد علام، ولفت إلى أن هناك معوقات للحصول على الفحم الحيوانى بسبب خلافات المحاجر مع الحكومة والمحليات، وأوضح أن طن الفحم الحيوانى تراجعت أسعاره من 3 آلاف جنيه للطن، العام الماضى، إلى 1800 جنيه للطن. وقال مصدر مسؤول بالشركة القابضة الكيماوية: إنه لا مانع من بيع المصنع إلى شركة السكر للصناعات التكاملية التى تعمل بسكر القصب، لافتاً إلى أن انتقال الملكية من شركة تتبع القانون 203 لقطاع الأعمال، إلى شركة تخضع لنفس القانون، يعد أمراً مشروعاً ومسموحاً به، لكن ما يتم نقله من القانون 159 إلى القانون 203 يكون من خلال صفقة بيع وشراء بمقابل نقدى. وأكد أن عملية بيع المصنع بعيدة عن الخصخصة، لأنه مملوك لشركة مساهمة، بعد أن تم خصخصة باكين، مع احتفاظ القابضة الكيماوية بحصة فيها. ويتوزع هيكل ملكية «باكين» بواقع 39.5٪ للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، و2.9٪ لشركات تأمين، و27.6٪ لصناديق استثمار، وتبلغ نسبة التداول الحر 29.9٪.