شنت قوات الجيش وحرس الحدود في شمال سيناء حملة موسعة على المنطقة الحدودية في رفح لهدم الأنفاق التي تربط بين سيناء وقطاع غزة بهدف إغلاقها بشكل نهائي أمام التجار والمهربين الذين يستغلونها في تهريب المواد والسلع الضرورية والتي تتسبب في أزمات. وأكد مصدر عسكري أن الحملة الأمنية التي تشنها قوات حرس الحدود مستمرة منذ الإثنين وهدفها إغلاق الأنفاق بشكل نهائي وأن القوات المسلحة استخدمت عددًا من الوسائل لهدمها منها الإغراق بالمياه، ونفى المصدر ما أثير حول وجود وقفات احتجاجية من قبل الأهالي احتجاجاً على هدم الأنفاق. من جانبه قال الشيخ عيد أبو سنجر، من مشايخ مدينة رفح، إن حملة القوات المسلحة نجحت في إغلاق نفقين من أكبر الأنفاق في المنطقة الحدودية، عن طريق سدها بالحجارة والآخر تم غمره بالمياه. ولفت «أبو سنجر» إلى أن مسألة الأنفاق هي من أخطر التحديات التي تواجه أبناء سيناء، حيث إن العناصر الخارجة تقوم باستخدامها في أعمال تهريب السلاح ودخول بعض العناصر الإرهابية إلى سيناء، وقال «يوجد في سيناء أكثر من 1200 نفق، ومعظم العمليات التي تمت في سيناء كان منفذوها يدخلون عبر الأنفاق ويخرجون منها ثم يتم اتهام أهالي سيناء بالإرهاب. في سياق متصل نظم عدد من أبناء العريش وقفة احتجاجية ضد الأحكام العكسرية، مطالبين بإسقاط جميع الأحكام الغيابية التي صدرت ضد أبناء سيناء في الفترة الماضية. وقال عرفات غانم، من أبناء الشيخ زويد، إن قيادات الجيش وعدت بالإفراج عن المحكوم عليهم غيابياً، خاصة أن هناك أشخاصًا مظلومين بالفعل وتم القبض عليهم عشوائياً، ولفت «غانم» إلى أنه تم الإفراج عن 17 شخصًا من المحكوم عليهم الشهر الماضي، مطالباً أن تنفذ القوات المسلحة وعدها بالإفراج عن باقي المحكوم عليهم.
