بعد انتظار طويل عادت الفرحة صباح أمس ل33 من عائلات الصيادين العائدين من رحلة اختطاف دامت أكثر من 6 شهور ذاق خلالها الصيادون مرارات لن تمحى من ذاكرتهم وذاكرة أهاليهم. صباح أمس وقف الأهالى على رصيف ميناء السويس فى انتظار عودة أبنائهم، حضر الأهالى فى تمام الساعة الرابعة فجر أمس، فيما حضر آخرون فى أتوبيسات فى الساعة السابعة صباحاً.. وفور أن شاهدوا المراكب تقترب انطلقت الزغاريد والأغانى الشعبية للاحتفال بالعودة وهم يرددون «يا حلاوة المصريين اللى أسروا الصوماليين». قال على الله محمد، وكيل ملاك مراكب الصيد بدمياط، إن الفضل فى عودة الصيادين المختطفين يرجع لمجهود الشيخ حسن خليل واتصالاته بالقبائل الصومالية واليمنية حتى الاتفاق على خطة للهجوم، وأضاف أن كل ما ذكر عن جهة سيادية شاركت فى عملية التحرير غير صحيح، مؤكداً أن دور الدولة غائب فى الأساس مع الصيادين بمصر، فكيف سيكون لها دور مع الصيادين وهم مختطفون فى الخارج؟! على جانب الرصيف جلست زوجة الصياد العائد محمود أمين تحتضن أبناءها الخمسة وقالت: قضيت أكثر من 6 شهور لا أعلم شيئاً عن زوجى إلا عن طريق وسائل الإعلام المختلفة.. لم يكن لدىَّ أى مصدر رزق لأطعم أولادى أو أصرف عليهم، اعتمدت على بعض المعونات التى كنت أحصل عليها من الجيران.. لا أعلم أين الحقيقة وراء تحرير الصيادين، ولكن ما أعلمه أن زوجى عاد بالسلامة ولا أريد أكثر من ذلك. فاطمة أحمد محمد شقيقة الصياد «العربى» أكدت أنها تلقت اتصالا تليفونياً منه قبل 10 أيام ليطمئنها بأنه عائد إلى مصر قريباً.. وأضافت: لم نعلم من المسؤولين أو وزارة الخارجية ولكن شقيقى علم بالعودة من شريط الأخبار.. وأضافت «فاطمة»: كان من المقرر زواجى منذ 3 شهور ولكنى قررت التأجيل حتى عودة شقيقى من الرحلة اليوم وغداً سأحتفل بعودته وبعد غد سيتم زفافى.