ألغت محافظة الجيزة احتفالها بعيدها القومى الجديد، الذى كان مقرراً إقامته اليوم الأحد، بسبب اعتراض الأثريين على اختيار المهندس سيد عبدالعزيز، محافظ الجيزة، يوم 23 أغسطس من كل عام ليكون عيداً قومياً للمحافظة، باعتباره اليوم الذى بدأ فيه بناء هرم «خوفو». قالت مصادر مطلعة ل«المصرى اليوم»: «إن الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اتفق مع المهندس سيد عبدالعزيز، محافظ الجيزة، على عدم إقامة أى احتفالات اليوم». وأضافت المصادر أن حواس عقد اجتماعاً فى مكتبه أمس الأول ضم أصحاب الدراسة هم: الدكتور عبدالحليم نورالدين، رئيس هيئة الآثار الأسبق، والدكتور مسلم شلتوت، أستاذ علم الفلك، والدكتور أيمن وزيرى، أستاذ علم قياس الزمن بكلية الآثار جامعة الفيوم، إضافة إلى عدد من علماء الآثار الآخرين بينهم الدكتور علاء شاهين، عميد كلية الآثار، والدكتورة علا العجيزى، والدكتورة مها زيد، والدكتور رمضان عبده لمناقشة الدراسة التى أعلنتها محافظة الجيزة فى 4 أغسطس الجارى، وحددت يوم 23 أغسطس موعداً لبدء بناء الهرم. وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع شهد مناقشات حادة بين الأثريين وبعضهم، وأكدوا بعدها «عدم وجود دليل علمى يمكن الاستناد إليه فى تحديد يوم بدء بناء الهرم. ولفتت إلى أن بعض من شاركوا فى الدراسة قالوا إنهم غير مسؤولين عن تاريخ 23 أغسطس، من بينهم شلتوت الذى قال إنه «وضع الدراسة الفلكية فقط، ولم يتطرق بأى شكل لموعد البدء فى بناء الهرم». وقالت المصادر إن الاجتماع استمر لمدة ساعتين، وتم فى نهايته الاتفاق على عدم الاحتفال بالعيد القومى للجيزة فى هذا اليوم. من جانبه، قال الدكتور عبدالحليم نورالدين، الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للآثار: «تم تشكيل لجنة تضم 15 عضواً، لعمل دراسة لاكتشاف تاريخ بناء الهرم بكل دقة وعلى منهج علمى، على أن تعرض نتائج الدراسة خلال أسبوع». وأضاف: «اتفقت مع (حواس) على لقاء محافظ الجيزة خلال يومين فى مكتبه لإطلاعه على ما توصلنا إليه فى اجتماع أمس الأول»، مؤكداً أنه وافق على تشكيل اللجنة «احتراماً لوجهة نظر الآخرين». كانت «المصرى اليوم» قد حصلت على آراء عدد كبير من الأثريين الذين انتقدوا قرار محافظ الجيزة، والدراسة التى اعتمد عليها فى تحديد موعد بناء الهرم الأكبر، ثم انفردت بإعلان الدكتور زاهى حواس رفضه اعتماد هذا التاريخ، ومساعيه لتصحيح الموقف.
