تظاهر أكثر من 3 آلاف إسلامي، السبت، بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي، وسط العاصمة تونس، بدعوة من حركة النهضة الإسلامية الحاكمة للدفاع عن «شرعية الحكم»، وإدانة «التدخل الفرنسي» في الشؤون التونسية بعد تصريحات وزير فرنسي أغضبت الإسلاميين. ورفعت خلال المظاهرة أعلام حركة النهضة و«حزب التحرير» الإسلامي الذي يطالب باقامة دولة خلافة إسلامية، وبعض أعلام تنظيم «القاعدة» التي عادة ما ترفعها التنظيمات السلفية خلال تحركاتها في تونس. وردد المتظاهرون شعارات «الشعب يريد حماية الشرعية»، و«الشعب يريد النهضة من جديد»، و«فرنسا إرحلي»، و«وحدة وطنية ضد الهجمة الخارجية». ودعا المتظاهرون حركة «النهضة»، و«حزب التحرير»، والسلفيين للتوحد وإقامة «وحدة إسلامية»، والتصدي ل«الهجمة الفرنسية»، مرددين «تحرير، نهضة، سلفية.. ضد الهجمة الفرنسية»، و«تحرير، نهضة، سلفية..وحدة إسلامية»، و«الشعب يريد وحدة إسلامية». ورددوا شعارات معادية لحزب «نداء تونس» المعارض ولرئيسه الباجي، قايد السبسي، الذي دعا إلى حل المجلس التأسيسي المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر 2011 بعد اغتيال شكري بلعيد، المعارض اليساري لحركة «النهضة». وطالبوا المجلس التأسيسي بالمصادقة على قانون العزل السياسي لفلول نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وحزبه «التجمع». وخطب لطفي زيتون، القيادي في حركة «النهضة»، في المتظاهرين قائلا :«هذه التظاهرة تم تنظيمها في أقل من 24 ساعة، وهي تجمع صغير لبعض أبناء العاصمة، هذه رسالة صغيرة للدفاع عن الشرعية، وهذه الحركة حركة قوية بشعبها». وأضاف: «نحن مع شرعية صناديق الاقتراع، ولكن إذا اصرت بعض الأطراف أن يكون الحسم في الشارع نحن لا نخشى الشارع»، وهوما أعتبره مراقبون تهديدا بادخال البلاد في «حرب شوارع». وانتقد «زيتون»: «من يتطاول على بلادنا ويتدخل في شؤوننا ويريد افشال التجربة الديمقراطية في تونس»، فيما هتف المتظاهرون «فرنسا ارحلي». كان وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس، انتقد، الخميس الماضي، «الفاشية الإسلامية تبرز في كل مكان تقريبا» بعد اغتيال المعارض شكري بلعيد، الذي قتل بالرصاص، صباح الأربعاء الماضي، أمام منزله في العاصمة تونس. واستدعى حمادي الجبالي، رئيس الحكومة، وأمين عام حركة «النهضة»، الجمعة الماضية، السفير الفرنسي بتونس، فرنسوا جويات، ليعرب له عن استيائه من تصريحات «فالس».