فى تقارير إعلامية من شأنها فتح تحقيقات دولية جديدة فى جرائم الحرب الإسرائيلية، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن صحيفة سويدية قولها إن جنودا كانوا يعودون إلى قتلاهم من الفلسطينيين لينتزعوا أعضاءهم البشرية بهدف الاتجار فيها، وهى القضية التى علقت عليها الخارجية الإسرائيلية بقولها إنه نموذج يبعث على الصدمة فى إطار تصوير إسرائيل على أنها كيان شرير. وقدمت سفارة إسرائيل فى ستوكهولم احتجاجا شديد اللهجة إلى الخارجية السويدية فى أعقاب نشر هذه التقارير، ووصفت الإذاعة الإسرائيلية الصحيفة السويدية بأنها «صفراء»، معتبرة أن ما نشرته حول متاجرة الجيش بأعضاء بشرية تم انتزاعها من فلسطينيين بعد قتلهم، «يفوح منه رائحة معاداة السامية»، كما عقب وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان على النبأ قائلا «إنه استمرار طبيعى لفرية الدم التى يعرفها التاريخ اليهودى». وكانت صحيفة «أفتونبلاديت» السويدية قد اتهمت جنود جيش الاحتلال بالإمساك بشباب فلسطينيين وإعادة جثامينهم بعد عدة أيام بعد نزع أعضاء منها، وأشار التقرير إلى ليفى اسحاق روزينبوم، المقيم فى بروكلين، والذى اتهم بالضلوع فى قضية تهريب أعضاء بشرية مؤخرا، سببت عاصفة فى الولاياتالمتحدة وإسرائيل. على صعيد آخر، نفى وزير الإسكان الإسرائيلى، آرئيل إتياس، مصادقة الحكومة على أى عروض جديدة للبناء فى الضفة الغربية، منذ توليها السلطة قبل 5 أشهر، لكنه قال فى الوقت نفسه إن ذلك ليس له أى علاقة بمطالب تجميد بناء المستوطنات، بل إنها «فترة انتظار» لحين إعطاء وزير الدفاع الإسرائيلى الضوء الأخضر بالشروع فى البناء، وهو ما دعمته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية بتأكيدها أن السلطات تعمل حاليا على إحياء مشروع استيطانى قديم فى القدسالمحتلة. وقال إتياس للإذاعة الإسرائيلية «هناك عدد من الوحدات السكنية تنتظر مصادقة وزير الدفاع. عليكم أن تتذكروا أنه وفقا للقانون، ليس بإمكان وزير الإسكان أن يوافق على عروض للبناء (فى الضفة) بدون موافقة وزير الدفاع»، وأضاف أنه يعتقد أن تتم المصادقة خلال الأيام القليلة المقبلة. فى المقابل، أحيت سلطات الاحتلال مشروعا قديما لبناء 450 وحدة سكنية فى حى استيطانى بالقدسالشرقية، وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أنه من المتوقع أن تطلق مصلحة أملاك الدولة الإسرائيلية هذا المشروع - المطروح منذ فترة - فى استدراج عروض فى حى «بسغات زئيف» الاستيطانى فى القدس. وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد طالب إسرائيل بتجميد جميع عمليات بناء المستوطنات فى الضفة الغربية، ورد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن تل أبيب لن تقيم مستوطنات جديدة، بيد أنه رفض علانية وقف عمليات البناء، بدعوى استيعاب التوسع السكانى، فيما تطلق عليه الحكومى الإسرائيلية «النمو الطبيعى» للمواطنين. ورغم اقتراب شهر رمضان، عاودت سلطات الاحتلال أمس فتح 3 معابر فى قطاع غزة جزئيا، لكنها رفضت طلبا بإدخال أصناف جديدة من السلع والبضائع المختلفة من متطلبات الشهر، وصرح رئيس لجنة إدخال البضائع إلى غزة، رائد فتوح، بأن إسرائيل فتحت معبرى «كرم أبو سالم» و»المنطار» لإدخال ما بين 88 و98 شاحنة محملة بالمساعدات بينها 10 محملة ب 300 رأس من العجول، لكنه أكد أنها لاتزال تفرض الحصار والمنع على دخول بعض البضائع والسلع الضرورية لرمضان.