أعد أربعة من كبار المسؤولين فى إدارات أمريكية سابقة، خطة تسوية لحل الصراع العربى الإسرائيلى تعتمد على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وتعويض اللاجئين الفلسطينيين بدلاً من حق العودة وتعديل حدود 1967 والاعتراف ب«القدس» عاصمة للدولتين. وطالب الحكماء، المقربون من إدارة الرئيس الأمريكى، بالحصول على دعم أوباما وإدارته، وتأييد المجتمع الدولى لها، بغرض إلزام الفلسطينيين والإسرائيليين بها. ويأتى الاعلان عن هذه الخطة بالتزامن مع زيارة الرئيس حسنى مبارك لواشنطن، وتلخص الخطة، التى تم إعدادها برعاية «مؤسسة سلام الشرق الأوسط» المعنية بحل الصراع العربى الإسرائيلى ومقرها واشنطن، وجهات نظر القيادات السياسية الأمريكية لحل الصراع العربى الإسرائيلى. ويشمل الاقتراح التفاوض حول حدود 1967 مع تعديلات طفيفة ومتبادلة ومتفق عليها، والتفاوض حول التعويض بدلا من حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وأن يتم الاعتراف بالقدسالمحتلة كعاصمة لدولتى فلسطين وإسرائيل، وقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح. والحكماء الأربعة هم: الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، ووزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر، فى ولاية جورج بوش الأب، وبرينت سكوكروفت، مستشار الأمن القومى فى إدارتى جيرالد فورد وجورج بوش الأب، وزبينيو بريجينسكى مستشار الأمن القومى السابق فى إدارة كارتر. ولخص المسؤولون الأمريكيون خطتهم فى مقابلات تضمنها فيلم وثائقى، مدته 21 دقيقة بعنوان «أمل جديد للسلام: ما يجب على أمريكا فعله لإنهاء الصراع الإسرائيلى الفلسطينى». وقالت مؤسسة سلام الشرق الأوسط، التى قامت برعاية وإعداد الفيديو، إن الخطة الجديدة تأتى «فى وقت تخاطر فيه إدارة أوباما والمبعوث الأمريكى للسلام جورج ميتشل بتكرار «عملية سلام» فاشلة من خلال دفع إجراءات مؤقتة ل«بناء الثقة» مثل تجميد الاستيطان وبوادر النوايا الحسنة من الحكومات العربية التى لا تقدم شيئاً يذكر يذكر. وحث المسؤولون الأمريكيون السابقون فى الخطة إدارة الرئيس أوباما على الدخول فى حوار مع حركة حماس والقيادة الفلسطينية، وتقديم خريطة طريق واضحة مبنية على مبدأ «الأرض مقابل السلام». وفيما يتعلق بدور الرئيس الأمريكى فى خطة السلام المقترحة قال الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر فى الفيلم الوثائقى: «أعتقد أن المواقف الأخيرة لإدارة أوباما فيما يتعلق بالمستوطنات وإزالة المنازل الفلسطينية فى القدسالشرقية وأمن إسرائيل واتحاد الشعب الفلسطينى فى حكومة مبنية على انتخابات حرة، والتعاون مع المصريين فى المفاوضات الجارية بين حماس والإسرائيليين.. كانت واضحة». وأضاف كارتر، أنه التقى قبل إعداد الخطة بالرئيس أوباما ووزيرة الخارجية هيلارى كلينتون، ومستشار الأمن القومى جيمس جونز، ومبعوث أوباما الخاص إلى الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل. وقال كارتر إنه يعتقد أن إدارة أوباما تتحرك نحو التسوية «بحذر ولكن بعزيمة للتوصل إلى فرصة سلام يمكن الالتزام بها».