نفى جيش الاحتلال الإسرائيلى رسميا أمس التقارير التى أوردها شهود عيان عن تعرض جندى إسرائيلى للاختطاف قرب مطار «بن جوريون»، شرق تل أبيب، وتنفس قادة الجيش الصعداء بعد أن أثبتت التحقيقات أنه تم الاستدلال على جميع الجنود الإسرائيليين، وأنه ليس بينهم من تعرض للاختطاف. وصرحت متحدثة عسكرية بأن الجيش خفض درجة التأهب العليا فى صفوفه، وبعد تغطية إعلامية واسعة أصدر الجيش وجهاز الأمن الداخلى «شين بيت» والشرطة بيانا مشتركا جاء فيه «بمتابعة التقييمات الأمنية.. جرى استبعاد تقارير سابقة عن احتمال تعرض جندى للخطف». وكانت جندية سابقة أبلغت فى وقت سابق أمس الأول أنها رأت 2 من المدنيين المجهولين يجبران جنديا على أن يستقل سيارتهما بوسط إسرائيل، وهو ما دفع الجيش والشرطة لشن عملية بحث واسعة فى المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «معا» أيضا عن مجموعة غير معروفة أطلقت على نفسها اسم «جيش القدس» قولها إنها خطفت جنديا، وجاء فى بيان صادر عن المجموعة، ونقلته الوكالة، أنها ستقدم تفاصيل «فى وقت لاحق»، ولم يرد أى تأكيد لهذه الرواية من مصدر رسمى. وشهدت منطقة وسط إسرائيل ازدحامات مرورية شديدة نتيجة للنشاط الأمنى المكثف والمفاجئ الذى قامت به قوات الشرطة، فى كافة المناطق، حيث تم نصب عشرات الحواجز على طريق القدس تل أبيب وعلى مداخل مدينة (بيتاح تكفا) وحول المطار. وكشفت سلطات الاحتلال النقاب عن تقصير أمنى خطير فى نظام الحراسة بمقر قيادة هيئة الأركان العامة فى تل أبيب، وذكرت الإذاعة أن جنديا اعتقل قبل أسبوع للاشتباه فى سرقته تفاصيل بطاقة الائتمان الخاصة بضابط رفيع المستوى، بالإضافة إلى مسدس تابع له، من مكتبه قبل حوالى شهرين. من ناحية أخرى، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية نداف تامير قنصل إسرائيل فى بوسطن إلى مقرها حيث وجه إليه مدير عام الوزارة يوسى غال توبيخا بسبب الانتقادات التى وجهها إلى السياسة الخارجية التى تتبعها إسرائيل، وذكر راديو إسرائيل أن توبيخ القنصل تامير جاء بإيعاز من وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان.