أنقذت رأس أحمد عيد عبدالملك، لاعب فريق الكرة بنادى حرس الحدود، المنتخب الوطنى من الهزيمة أمام غينيا فى المباراة الودية التى جمعت الفريقين مساء أمس الأول باستاد الكلية الحربية، حيث أدرك التعادل فى الثوانى الأخيرة ليحفظ ماء وجه بطل القارة، ويزيل القلق والتوتر عن الجهاز الفنى بعد انتهاء المباراة بالتعادل 3/3. كشفت المباراة أخطاء المنتخب المتمثلة فى اهتزاز مستوى الدفاع، خصوصاً الثنائى هانى سعيد ومحمود فتح الله، بالإضافة إلى سوء حالة عصام الحضرى، والبطء فى نقل الهجمات وغياب الترابط والانسجام بين خطوط الفريقين، لكنها حققت بعض الإيجابيات، منها ظهور شيكابالا بمستوى مرتفع، وكذلك سيد حمدى، مهاجم بتروجيت، الذى أثبت أحقيته بتمثيل المنتخب. بدأ اللقاء سريعاً من جانب المنتخب، ونجح سيد حمدى فى الاختراق بمجهود فردى جهة اليسار، وحول عرضية قابلها حسنى عبدربه برأسه داخل المرمى محرزاً الهدف الأول بعد 3 دقائق فقط من البداية، ليتخيل الجميع أن المباراة ستكون سهلة، وهو ما انعكس على الأداء، حيث ساد البطء وغابت الخطورة، مما منح المنافس الغينى الفرصة للسيطرة على مجريات الأمور، فتقدم لاعبو الوسط والهجوم سليمان يولا وإسماعيل بانجورا وكانفورى سيلا وإبراهيما ديارا وكابا ديوارا وسط الدفاع المفتوح، وشنوا عدة هجمات على مرمى الحضرى حتى نجح كابا ديوارا فى إحراز هدف التعادل بعدما رواغ عصام الحضرى ببراعة فى الدقيقة 29. شعر المنتخب بالحرج وسط جماهيره، فتقدم حسنى عبدربه لمساندة محمد أبوتريكة فى معاونة أحمد رؤوف وسيد حمدى، ليحصل الأخير على ضربة حرة مباشرة بجوار منطقة الجزاء سددها حسنى عبدربه بإتقان فى مرمى كيموكو كمارا، حارس غينيا، محرزاً الهدف الثانى. واستغل إسماعيل بانجورا خطأ هانى سعيد، وخطف الكرة وسط الملعب، ومرر كرة طولية إلى إبراهيما ديارا، الذى راوغ محمود فتح الله داخل منطقة الجزاء وأهدى الكرة إلى ديوارا هيأها لنفسه وتخطى الحضرى الخارج لملاقاته ووضع الكرة بسهولة داخل المرمى الخالى، مسجلاً هدف التعادل لفريقه قبل 4 دقائق من نهاية الشوط الأول. وفى الشوط الثانى، استمر الارتباك على مدافعى الفريق، وظهر غياب التفاهم بين هانى سعيد ووائل جمعة، حيث أخطأ تقدير الكرة الطولية لديوارا فاستغل إبراهيما ديارا المتسلل الكرة وهيأها لنفسه بيده وانفرد بالحضرى ليسجل الهدف الثالث لفريقه بسهولة. وأجرى شحاتة عدة تغييرات، فأشرك أحمد سعيد أوكا وأحمد المحمدى وشيكابالا بدلاً من هانى سعيد وفتح الله وأحمد رؤوف، ولعب المحمدى جهة اليمين وعاد أحمد فتحى لوسط الملعب مع التزامه بالتغطية الدفاعية بعد أن تحولت طريقة اللعب إلى 4/4/2، ولعب شيكابالا بجوار أبوتريكة خلف سيد حمدى النشط، لتعود الخطورة إلى المنتخب رغم احتفاظ لاعبى غينيا بلياقتهم البدنية. وعاد شحاتة فأجرى تغييرين، ودفع بأحمد حسن وأحمد عيد على حساب محمد شوقى وحسنى عبدربه ليستمر تحسن الأداء، وفى الدقيقة الأخيرة يكافئ شيكابالا الجهاز الفنى عندما تقدم بالكرة وسط الملعب وراوغ أحد المدافعين، وأهدى سيد حمدى الهارب من الرقابة جهة اليمين الكرة ليتقدم بها ويراوغ ويلعب عرضية تخطت أبوتريكة إلى أحمد عيد الذى وضعها داخل المرمى برأسه بسهولة محرزاً هدف التعادل. وعقب اللقاء، ظهرت العصبية على الجهاز الفنى، ورفض اللاعبون الحديث، وأكد شوقى غريب، المدرب العام، أن الفريق قدم مباراة جيدة أمام منافس قوى وعنيد، وقال: كنا نتوقع هذا الأداء فى بداية الموسم، خصوصاً أن لياقة اللاعبين البدنية والذهنية لم تكتمل، فضلاً عن غياب معظم المهاجمين، وأضاف: حققنا مكاسب عديدة، منها عودة شيكابالا، والفوز بمهاجم جديد يمثل إضافة هو سيد حمدى، واعتبر المباراة تجربة قوية وبداية طيبة للإعداد لمباراة رواندا، مؤكداً أن الأداء سيختلف كلية عن لقاء غينيا، واعترف بوجود أخطاء دفاعية، وقال إن الأمر يحتاج إلى وقفة، وإن كنا نلتمس العذر للاعبين لأن تركيزهم لم يكتمل بعد، ووعد بتحسن الأداء وتحقيق الفوز على رواندا، وهو الأهم لدى الجهاز الفنى. وأبدى تيتى كمارا، المدير الفنى لغينيا، سعادته بمستوى فريقه، وقال إن اللاعبين قدموا عرضاً رائعاً وكانوا نداً قوياً لبطل القارة الأفريقية، وأضاف: كنا نستحق الفوز، وقد أضعنا فرصاً كثيرة، لكننا حققنا هدفنا من اللقاء بالاستعداد لمواجهة مالاوى بتجربة قوية ومفيدة.