ألقت أجهزة الأمن فى حلوان القبض على سائق المقطورة التى تسببت فى كارثة «الطريق الدائرى» التى راح ضحيتها 7 أشخاص وأصيب 3 آخرون بعضهم فى حالة خطرة. وكشفت تحقيقات نيابة القاهرةالجديدة أن المتهم الرئيسى هرب بعد الحادث تحت ستار السحابة الكثيفة التى أحدثها غبار الأسمنت فور تساقطه بعد انفصال المقطورة، وأن سائق النقل الأخرى حسن محمد نبوى قال فى التحقيقات التى باشرها عصام ماهر، وكيل أول النيابة، أنه أثناء قدومه بنقل بمقطورة تحمل رقم 44601 الشرقية من المعادى متجها إلى السلام فوجئ بوجود غبار كثيف حاجبا الرؤية أمام أكاديمية مبارك للأمن نتيجة انفصال مقطورة وسقوط الأسمنت المحمل عليها، فاصطدم بسيارتين ملاكى كانتا واقفتين على جانبى الطريق من الخلف ونتج عنها مصرع 3 أشقاء هم: أحمد رجب خميس وشقيقاه بدر و أسماء، ومصرع منال سامح عبدالكريم وأحمد عبدالهادى وصبحى محمد وتفحم السائق. حقيقات النيابة التى جرت برئاسة أحمد الصاوى، رئيس النيابة، أن الحادث نتج بسبب انفصال المقطورة رقم 70961 الشرقية محملة بالأسمنت الذى تساقط أمام أكاديمية مبارك، مما أدى إلى حدوث غبار تسبب فى حجب الرؤية وهروب سائقها سعيد عثمان طه وعند قدوم السيارة النقل الأخرى التى لقى سائقها مصرعه متفحما اصطدمت بالسيارتين الملاكى. وقال المتهم الرئيسى فى التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار حسن صبرى، القائم بأعمال المحامى العام لنيابات شرق القاهرة، إنه فوجئ أثناء قدومه من مدينة السلام متجها إلى نفق الأكاديمية إلى المعادى بانفصال المقطورة وخروجها عن الطريق وانتقالها للاتجاه الآخر وسقوط الأسمنت المحمل عليها، فأصيب بحالة من الذعر وفر هاربا. وأضاف أنه لا يدرك مدى تطور الحادث. وقررت النيابة إخلاء سبيله بضمان محل إقامته ووجهت له تهمتى القتل الخطأ والإصابة الخطأ. قال أهالى الضحايا إن المقطورة هى التى تسببت فى الكارثة وطالبوا الأجهزة المعنية بضرورة الإسراع فى تطبيق إلغاء المقطورة، لأنها عبارة عن شبح للموت تجره سيارات النقل، وأن حوادث الطرق تؤكد أن المتسبب الرئيسى فيها هى المقطورات التى تنفصل عن الجرارات.