بدأت مساء أمس الأول النيابة العامة تحقيقاتها الأولية فى المذبحة المرورية التى وقعت على الكوبرى الدائرى فى القطامية، وراح ضحيتها 4 قتلى و43 مصابا، ووجهت النيابة لسائق المقطورة وهو المتهم الأول تهمة القتل الخطأ. وتستهدف التحقيقات تحديد المسئول عن عدم إصلاح فرامل المقطورة المتسببة فى الحادث، هل السائق أم مالك المقطورة. وأمرت النيابة بتشكيل لجنة فنية لتحديد سرعة المقطورة وباقى السيارات المتصادمة فى الحادث لتحديد سرعاتها، وما إذا كان سائقوها قد تجاوزوا السرعة من عدمه، وما إذا كانوا قد تركوا مسافة فاصلة قانونية بينهم وبين السيارات التى تسير أمامهم. وأوضحت التحقيقات الأولية التى أشرف عليها المحامى العام لنيابات جنوبالقاهرة محمد غراب وباشرها رئيس نيابة البساتين إيهاب محمد همت، أن «فرامل المقطورة» لم تكن تعمل بشكل جيد، وتنتظر النيابة استرداد المتهم الأول فى القضية وهو سائق المقطورة ويدعى أحمد عبدالعال لوعيه، حيث إن أطباء مستشفى كهرباء ألماظة أكدوا للنيابة أنه لا تستطيع استجواب المتهم فى مثل هذه الحالة. كما تنتظر النيابة تقرير المهندس الفنى الذى قام بمعاينة الحادث لبيان الأسباب الحقيقية للحادث وعلى من تقع مسئولية سير المقطورة دون تأمينها جيدا. وكانت منطقة القطامية قد شهدت مساء أمس الأول حادثا مأساويا بعد أن اصطدمت مقطورة طائشة محملة بأسياخ من الحديد بأكثر من 20 سيارة وأتوبيسا ومينى باص محملة بالركاب، وأسفر عن إصابة العشرات ومقتل 4 وسط حالة من الذعر انتابت الجميع.