تعيش أسرة من محافظة الدقهلية مأساة إنسانية بسبب اختفاء ابنتهم البالغة من العمر 17 عاما داخل محطة مصر للسكك الحديدية، فوجئ شقيقا الفتاة المختفية باختفائها فى زحام المحطة أُثناء خروجهما منها واتجاههما إلى ميدان رمسيس، بحث الشقيقان عنها داخل المحطة وفى الميدان لفترة طويلة وجاء والدها من بلدته إلى القاهرة للبحث عنها بمجرد علمه باختفائها إلا أن جهوده لم تصل إلى شىء، وتعيش الأسرة حالة من الفزع بسبب خوفهم من اختطاف ابنتهم لسرقة أعضائها بسبب انتشار الشائعات حول اختطاف الفتيات لسرقة أعضائهن. روى خالد الشحات مدرس وخال الفتاة المختفية سارة جمال ل«المصرى اليوم» تفاصيل ما حدث وقال وملامحه تكتسى بحزن وقلق بالغين وعينيه بلون الدم من قلة النوم بسبب بحثه عن ابنة شقيقته «الحكاية بدأت عندما جاء شقيق سارة إلى القاهرة ليكشف على درجاته فى الإدارة التعليمية فجاءت معه سارة ومعها شقيتهما الكبرى وفى محطة السكك الحديدية وأثناء خروجهم من المحطة نظر الشقيق خلفه فلم يجد غير شقيقته الكبرى ولم يجد شقيقته الصغرى التى اختفت فى الزحام فأخذ شقيقاها يبحثان عنها فى المحطة وحولها دون جدوى لمدة ساعتين، فركبا ورجعا إلى والدهما فى المنصورة». وأضاف الشحات أن والدها أحس بالرعب والخوف الشديد على ابنته ولم يصدق اختفاءها فى دقائق معدودة فجاء إلى القاهرة ومعه شقيقها وبحث عنها فى محطة القطار وفى داخل القطارات وسأل المخبرين الموجودين فى المحطة ومدير أمن المحطة، حيث حكى له التفاصيل وساعده مدير أمن المحطة وقام بتوزيع منشور بصورتها وبياناتها ولصقه على جدران المحطة وداخل القطارت إلا أنه رفض عمل محضر فى نقطة الأمن الموجودة بالمحطة وقال لوالدها إن المحضر يكون فى محل الإقامة، فتوجه والدها إلى قسم الأزبكية وقابل المأمور وحكى له قصة اختفاء ابنته فتعاطف معه إلا أنه رفض تحرير محضر وقال إنه عليه أن يحرر المحضر فى محل إقامته وفق ما ينص عليه القانون وستصل النشرة بأوصاف الفتاة إلى كل أقسام الشرطة وبالفعل توجه والدها إلى قسم شرطة المنصورة وحرر محضرا رقم (6339) إدارة قسم ثان بالمنصورة، بتاريخ 7/8/2009. وأشار الشحات إلى أن عائلة سارة تشك فى اختطافها وسرقة أعضائها بسبب عدم وجود أى عداء بين عائلتها وبين أى أحد، كما أنها اختفت فى دقائق معدودة من المحطة وبحثت الأسرة عنها فى كل المستشفيات وأقسام الشرطة ولم يعثروا على أى أثر لها.