اختتم حسن حمدى، رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى والمرشح لنفس المنصب فى الانتخابات المقررة غداً «الجمعة»، ندواته بمقر النادى بالجزيرة وسط حضور كبير من الأعضاء الذين أعلنوا التأييد له وللقائمة الموحدة التى استقر على اختيارها، وتضم إلى جانبه محمود الخطيب ومحمود باجنيد وهشام سعيد وخالد الدرندلى وخالد مرتجى ورانيا علوانى، وتفاعل حمدى مع أعضاء أسرة رواد مطروح الذين عملوا على إنجاح الندوة وتأييده بالحضور المكثف، وقدم كشف حساب عن السنوات الماضية وأجاب عن كل التساؤلات بشفافية ووضوح. بدأت الندوة بكلمة رحب فيها حمدى بالأعضاء وشكرهم على الحضور، وأكد أن الأهلى ومستقبله يستحق من الجميع الحضور، وأشاد بدور الجمعية العمومية التى اختارت فى الدورة المنقضية قائمة موحدة متفاهمة ومجانسة ساهمت فى استقرار النادى وحصد البطولات وتحقيق الإنجازات، متمنياً أن يكون ومعه أعضاء المجلس قد قدموا ما عليهم بما يتناسب مع خدمة وراحة الأعضاء. وتحدث حمدى عن القائمة، مشيراً إلى أنها تضم مجموعة منتقاة بعناية من جميع التخصصات ستساهم فى نجاح المجلس، وقال: القائمة الموحدة لا تعنى أنه لا يوجد اختلاف بين أعضاء المجلس، فالاختلاف ظاهرة صحية، لكن فى النهاية الجميع يلتزم بقرار الأغلبية لمصلحة الأهلى، وهو ما وضح خلال السنوات الأربع الماضية التى تحقق فيها الكثير على جميع المستويات، وكان دستور العمل داخل المجلس هو مبادئ وقيم النادى. وانتقل حسن حمدى للحديث عن القائمة، مشيراً إلى أن اللائحة الجديدة تسببت فى تقليص العدد، وقد تم عقد اجتماع ودى مع أعضاء مجلس الإدارة للحديث عن المرحلة المقبلة، تم خلاله الاتفاق على أن من يخرج من القائمة لن يرشح نفسه فى الانتخابات، وتمت «قراءة الفاتحة» على هذا الأساس، والتزم اثنان بهذا الميثاق وخرج عضو آخر عن الاتفاق، وهذا أمر يخصه. وتحدث حمدى عن أعضاء القائمة، وقال إنه اختار مجموعته لإدارة الأهلى فى الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن خدمة النادى ليست مشروطة بالوجود داخل المجلس، حيث إن هناك كثيرين خدموا النادى دون أن يكونوا فى المجلس، أمثال المهندس إبراهيم المعلم، الذى كان رئيساً للجنة المئوية والكابتن طارق سليم الذى لم يكن يوماً عضواً بالمجلس لكنه لا يتأخر أبداً عن خدمة النادى. وأجاب حسن حمدى على تساؤلات الأعضاء، وأولها لماذا لا يوجد برنامج انتخابى للقائمة، وقال إنه لم يعتد وضع برنامج انتخابى لأن الواقع أهم من أى برنامج والعبرة بإنجاز المشروعات والأعمال المخطط لها على مدار مجالس الإدارات المتعاقبة وقبل كل شىء الحفاظ على حقوق ومبادئ الأهلى، موضحاً أن ميزانية النادى بلغت 210 ملايين جنيه، وينفق منها على 19 لعبة، وهناك 86 ألف عضو بالأهلى وقطاع تعليمى يضم 14 ألف طفل وطفلة وكل هذه المصاريف إلى جانب تقديم خدمات متميزة للأعضاء دائماً تحتاج إلى جهود وتسويق رياضى للصرف، وهو ما ظهر فى الدورة المنقضية. وحول ما تردد عن ترويج البعض بأن الزمالك هو نادى القرن أكد أن الأهلى هو نادى القرن رسمياً وفعلياً مع الاحترام للزمالك. وحول تأخر العمل فى فرع النادى بمدينة أكتوبر قال: فى الانتخابات الماضية تحدثوا عن الأرض التى تم سحبها من النادى لكن الإدارة حصلت على أرض أفضل منها بمساحة 135 فداناً على طريق مصر - إسكندرية الصحراوى، وهى أرض ملك وتم تقسيط سعرها على مدة 15 سنة، والأولى كانت حق انتفاع، ويتم حالياً التفاوض مع مكاتب استشارية للبدء فى تنفيذ المشروع بعد انتخاب مجلس الإدارة الجديد. وعن سبب استبعاد العامرى فاروق من القائمة أوضح حسن حمدى أنه لا يحب الحديث عن أشخاص، لكن عضو مجلس الإدارة الذى يتدخل فى العمل التنفيذى ويجتمع مع المدربين والإداريين لأغراض انتخابية ويعطى وعوداً لأولياء الأمور على حساب أولياء أمور آخرين فإن هذا العضو يجب ألا يكون موجوداً داخل مجلس الإدارة لأن هناك ثوابت فى النادى يجب احترامها، وصلاحيات عضو مجلس الإدارة تكون داخل قاعة المجلس فقط، وخلاف ذلك فهو عضو عامل مثل الآخرين، ولابد أن يعمل أعضاء المجلس من أجل مصلحة النادى وليس لأغراض انتخابية تحت أى ظروف وعن الفترة المتوقعة لإنشاء مجمع الاسكواش أوضح أن المجلس حصل منذ حوالى شهر على رخصة البناء وسوف يتم العمل فى المشروع قريباً لإنشاء 6 ملاعب. وقال إن النادى لا يستوعب دخول لعبات جديدة مثل الخيل لأن المساحة لا تسمح. كما أن الأهلى يتحمل مصاريف 19 لعبة لا تحقق أى عائد مالى. وعن إمكانية تغطية حديقة الأطفال بالنجيل الصناعى، أكد أن الموضوع قيد الدراسة. وحول ما تردد عن أن قائمته حجزت سور النادى لتعليق اللافتات دون باقى المرشحين، أوضح حمدى أن القائمة قامت بحجز بعض المساحات من إحدى الوكالات الإعلانية ومن يرغب فى تعليق اللافتات عليه الاتفاق مع الوكالة الإعلانية، وأنه لا يحب المزايدات الانتخابية أو الدخول فى مهاترات لا طائل من ورائها لأنه يحترم كل المرشحين. وبسؤاله عن أن القائمة قد تكون ضد الديمقراطية أوضح حمدى أن القائمة هى أفضل للأعضاء وأن الجمعية العمومية هى التى تختار الأصلح، ولا يمكن أن يفرض عليها أحد. وحول ما تردد عن أن هناك إهدار مال عام فى شراء لاعبين لا طائل من ورائهم أكد حمدى أن الأهلى يشترى ويبيع لاعبين، وأن كرة القدم هى اللعبة الوحيدة التى تحقق أرباحاً وصلت فى الموسم الماضى إلى 18 مليون جنيه و43 مليوناً فى 4 سنوات، والمهم هو تحقيق البطولات وإسعاد الأهلاوية. وعن ياسين منصور، أكد حمدى أنه شخص متميز وعضو فعال بالأهلى ولا توجد خلافات معه، ولكنه غاب عن المجلس منذ عام ونصف العام، ولا يعرف شيئاً عن علاقته بالعامرى فاروق، وأشاد حمدى بالخدمات المقدمة للأعضاء فى مطاعم النادى، معتبراً أن الأهلى يحتوى على أفضل المطاعم والمنافذ الخدمية. وفى نهاية ندوته، شدد حسن حمدى على أنه لن يلتفت لأى كلام تردد فى الفضائيات، وإنما يحب الحديث عن حقائق ملموسة والإنجازات التى حققها المجلس خلال السنوات الماضية يشهد بها الجميع، مطالباً الأعضاء بأن يحضروا بكثافة وأن تصبح الجمعية العمومية هى الأكبر فى تاريخ الأهلى لأن أعضاءها هم رأس مال النادى.
