كان لشهادة النقيب عيسى سعيد الضابط بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بدبى وكذلك جهاز التخزين الخاص بكاميرات المراقبة التى أودعها المحكمة، دور كبير فى تكوين عقيدة المحكمة والاستقرار على حكم الإعدام قبل المتهمين هشام طلعت ومحسن السكرى، حيث أكد أمام المحكمة أن السكرى نفذ جريمته طبقاً للكاميرات التى رصدت تحركاته فى 12 دقيقة بداية من صعوده حتى هبوطه من برج الرمال 1 وهو ما يتماشى مع طبيعة عمله كضابط بجهاز أمن الدولة، كما أن كاميرات المراقبة رصدت تحركاته فى 3 أماكن قبل وبعد تنفيذ جريمته. وشهد عيسى بأنه فى حوالى الساعة 8.45 دقيقة من مساء يوم 28/7/2008 ورد بلاغ من العمليات، مفاده وقوع جريمة قتل فى برج الرمال رقم 1 بمنطقة الصفوح بمدينة دبى فانتقل فوراً إلى موقع الجريمة التى كانت بالشقة رقم (2204) بالطابق (22) وبالوصول أمام باب الشقة وبالنظر داخلها شاهد على جهة اليسار من باب الشقة جثة المجنى عليها مسجاة على ظهرها فوق بركة من الدماء ولدى قيام رجال البحث بتمشيط المكان وبمجرد فتح باب الصندوق كما تم العثور على ملابس رياضية موضح أنها كانت موضوعة داخل صندوق خراطيم الحريق الكائن بالطابق 21 الذى يقع أسفل الطابق 22 الكائن به مسرح الجريمة سقطت منه تلك الملابس المدممة وورقة بيضاء منسوبة لشركة بوند للعقارات وكانت تلك الملابس المدممة عبارة عن بنطال رياضى طويل أسود اللون ماركة نايك وفانلة تى شيرت ماركة بروتست داكنة اللون ومقلمة باللون الوردى، أما الورقة كانت مدونة باللغة الإنجليزية كرسالة موجهة من شركة بوند العقارية التى توسطت فى عملية شراء الشقة للمجنى عليها، متضمنة شكر الشركة لها، كما عثر على ظرف منسوب لذات الشركة بجوار جثة المجنى عليها، فتم التركيز فى البحث فى كاميرات المراقبة على صور الشخص الذى دخل البرج رقم 1 وكان يرتدى تلك الملابس فتبين من خلال الفيديو أن شخصاً قوى البنية يرتدى الملابس ذاتها ويحتذى حذاء رياضياً أسود اللون ماركة نايك ويضع على رأسه كاباً أسود اللون ويحمل بيده اليمنى كيساً بلاستيكياً أسود اللون عليه علامة نايك باللون الأبيض ويحمل بيده اليسرى ورقة بيضاء والتقى فى مدخل المواقف الأرضية بحارس الأمن وتحدث معه وكان يتبين من حديثهما أنه يسأل عن مكان معين فطلب منه حارس الأمن التوجه إلى الأمام باتجاه غرفة الأمن، إلا أنه قبل وصوله إلى غرفة الأمن اتجه يميناً. وبعدها نزل بواسطة درج السلم إلى الشاطئ وانقطعت كاميرات المراقبة الخاصة بمجمع أبراج الرمال ثم توجه الشاهد إلى كاميرات المراقبة الخاصة بفندق الهيلتون حيث تبين أنه الشخص ذاته الذى نزل من الدرج المقابل لبرج الرمال رقم 2 قد مر من أمام فندق الهيلتون باتجاه أبراج البحر الساعة 9.06 صباحاً حسب توقيت كاميرات الهيلتون، فانتقل الضابط إلى كاميرات المراقبة الخاصة بأبراج البحر، حيث شوهد ذلك الشخص وهو ينزل إلى الشاطئ فى المنطقة الفاصلة بين فندق الهيلتون وفندق شاطئ الواحة حتى وصل إلى سور الفندق باتجاه البحر، ثم انقطع التصوير عنه هذا الحد وانتقل الشاهد إلى غرفة التحكم الخاصة بفندق شاطئ الواحة، ومن خلال كاميراتها شوهد ذلك الشخص يدخل من الباب الخلفى للفندق المذكور فى تمام الساعة 9.09 صباح ذلك اليوم حسب كاميرات ذلك الفندق، وبإرجاع شريط الكاميرات إلى الصباح الباكر، تبين أن الشخص ذاته بالملابس المضبوطة شوهد وهو يخرج من الباب الرئيسى لفندق شاطئ الواحة فى تمام الساعة 9.29 صباح اليوم ذاته، حسب توقيت كاميرات فندق شاطئ الواحة، ويدخل برج الرمال رقم 1 فى تمام الساعة 9.48 صباحاً. وتبين أن المتهم قام بشراء البنطال والحذاء ذاتهما من محل صند آند ساند سبورت ماركة نايك من المواصفات ذاتها للحذاء الذى كان يحتذيه عند ظهوره فى كاميرات المراقبة، وقد اشتراها من مركز ميركاتو، كما تبين من البحث والتحرى أن المتهم ذاته قام بشراء سكين ينطوى من نوع «Bocklockbas» من محل مصطفوى وأنه قد أتم عملية الشراء من المحلين بواسطة بطاقته الائتمانية وأضاف أن آثار الحذاء المرفوعة من مكان الحادث تطابقت بطبعات الحذاء الذى اشتراه المتهم من محل صن آند ساند وتبين من خلال التدقيق على أنظمة الدخول والخروج أن المتهم محسن منير على حمدى السكرى قد دخل الدولة عبر مطار دبى الدولى فى 24/7/2008. وأنه رصد يدخل من الباب الخلفى لفندق شاطئ الواحة الساعة 9.09 صباح ذلك اليوم، وقرر بأن ذلك ليس اختلاقاً فى الأقوال وإنما التوقيت المقال به بتحقيقات النيابة العامة بدبى كان حسبما رصدته الكاميرا الخاصة بفندق شاطئ الواحة، وأنه وفقاً لما ذكره له المختص ببرامج الكاميرات والمخول له استخراج المشاهد فإن هناك فرقاً ميكانيكياً بين الكاميرات يقدر بحوالى من ثلاث إلى أربع دقائق وهو ينشأ من الاختلاف فى نظام التشغيل ذاته من كاميرا لأخرى وأن التوقيت تم حسابه على نظام التشغيل بكاميرات المراقبة الخاصة بأبراج الرمال. الساعة 9.04 صباحاً تم نزوله مستخدماً درجة السلم ورحلة عودته إلى فندق شاطئ الواحة ودخوله من الباب الخلفى له الساعة 9.09 صباحاً ثم قيامه بمحاسبة الفندق ومغادرته إلى مطار دبى الدولى وشهد بأن المتهم محسن منير السكرى الماثل فى قفص الاتهام هو الشخص ذاته الذى تعقبته الكاميرات وأظهرته بالملابس المدممة المضبوطة وأضاف أن الملابس المضبوطة ذاتها التى عرضت عليه بالجلسة هى ذاتها الملابس المضبوطة فى صندوق خرطوم الحريق بالطابق 21 وأن ما ورد بمحضر التحقيق الذى أجراه على أهلى وكيل النيابة الساعة 9.04 مساء يوم 28/7/2008 من أن التى شيرت المضبوط عبارة عن قميص بنى مخطط بالوردى مقاس (M) ماركة بودكس هو خطأ مادى من المحقق وأن التى شيرت والبنطلون المضبوطين ذاتهما هما المعثور عليهما بمسرح الجريمة وأضاف الشاهد أن مشاهد الفيديو ذاتها التى عرضها سبق تسجيلها على أسطوانتين أرسلتا من قبل إلى النيابة العامة فى مصر وهى محرزة على ذمة القضية وأنه تم تفريغ هذه المشاهد على صور أرسلت أيضاً ضمن أوراق الدعوى إلى النيابة العامة بالقاهرة ضمن صور مسرح الجريمة. وأما عن يوم 28/7/2008 فقد شاهدت المحكمة المتهم الأول أمام مصعد الدور الثامن بفندق شاطئ الواحة الساعة 8.28 صباحاً وكان يرتدى تى شيرت داكن اللون به قلم رفيع غامق وبنطلون طويل داكن اللون وحذاء أسود ويضع فوق رأسه كاب وكان يمسك شنطة بلاستيك سوداء اللون تحمل علامة «صح» وهى العلامة الخاصة بشركة «نايك» ثم شوهد المتهم بالهيئة ذاتها ويخرج من الباب الرئيسى للفندق ذاته فى الساعة 8.29 صباحاً ثم شوهد الشخص ذاته بالملابس ذاتها والهيئة يدخل برج الرمال 1 من الباب الخاص بالجراج فى الساعة 8.48 صباحاً وكان فى يده الكيس البلاستيكى الأسود ذاته وفى يده الأخرى ورقة قدمها لفرد الأمن الذى قابله فى مدخل الجراج وواصل المتهم سيره داخل الجراج حيث توجه إلى غرفة المصاعد ودخل أحد المصاعد الساعة 8.52.34 ثم انقطعت صور المتهم إلى أن تم رصده وهو فى الدور الخاص بالمحال التجارية فوق الجراج وهو الدور الذى يرمز له بحرف P1 الساعة 9.40.19 صباحاً ومكان حال ذلك قد غير من ملابسه حيث ظهر مرتدياً تى شيرت أسود اللون وغير الذى كان يرتديه حال دخوله البرج وبنطلون رياضى قصير أبيض اللون وبيج حسب إضاءة الكاميرا، ولكن يضع فوق رأسه الكاب ذاته الأسود ويرتدى الحذاء الأسود ذاته ويحمل علامة نايك ثم شوهد يهبط مستعملاً درج السلم إلى الشارع وفى الساعة 9.09.9 صباحاً شوهد المتهم الأول بالملابس ذاتها التى خرج بها من برج الرمال 1 لم يدخل من الباب الخلفى لفندق شاطئ الواحة ووضعه فى جيب البنطال ثم صعد عن طريق أحد المصاعد إلى الدور الثامن حيث تقع غرفته 817 الساعة 9.09.50 صباحاً ثم شوهد المتهم ذاته أمام المصعد الخاص بالدور الثامن ثانية الساعة 9.20 صباحاً وقد غير ملابسه السابقة حيث شوهد مرتدياً قميصاً أبيض وبنطلوناً طويلاً وحذاء أبيض ومعه حقيبة هاندباج معلقة على كتفه الأيسر ثم شوهد أمام مكتب الاستقبال بفندق شاطئ الواحة الساعة 9.23 صباحاً يتحدث إلى موظفة الاستقبال وينهى الإقامة.
