شهدت إيران، أمس، تطورات سياسية فى ظل الأزمة الداخلية، التى تعيشها البلاد منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث اتهمت المعارضة الإيرانية التى يتزعمها المرشحان الرئاسيان الخاسران مير حسين موسوى ومهدى كروبى، فى بيان، الاستخبارات الإيرانية بأنها أداة لترهيب وقمع الشعب. ودعت المعارضة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى إلى اتخاذ إجراء ضد ما اعتبروه «دولة الأمن التى فرضت على البلاد». وقال كروبى فى رسالة وجهها لوزير الاستخبارات غلام حسين إيجى: «إن سلوك رجال الاستخبارات أسوأ من الصهاينة فى فلسطينالمحتلة»، وأكد أن المعتقلين من أنصار الإصلاحيين منذ الانتخابات الرئاسية، التى أجريت فى 12 يونيو الماضى، يتعرضون للتعذيب. وبينما طالب خامنئى القوى السياسية فى البلاد بوضع خلافاتها جانباً، والعمل على وحدة إيران ودفعها للأمام، استقال رحيم مشائى، النائب الأول للرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، رسمياً أمس، عقب توجيه خامنئى أوامره لنجاد بعزل نائبه، ويأخذ المحافظون على «مشائى» قوله فى يوليو من العام الماضى: «إن إيران صديقة للشعب الأمريكى والشعب الإسرائيلى»، وهو ما يتعارض تماماً مع خطاب طهران الحاد تجاه إسرائيل، ودعا «مجلس الخبراء» - وهو هيئة دينية بارزة فى إيران - الرئيس الأسبق أكبر هاشمى رافسنجانى إلى توضيح ولائه للقيادة العليا ومؤسسة الحكم فى البلاد. وفى ظل الأزمة السياسية الداخلية التى تشهدها إيران منذ الانتخابات الرئاسية، هددت إيران مجدداً بضرب إسرائيل إذا استهدفت مواقع إيران النووية، وأكد القائد العام لقوات الحرس الثورى الإيرانى محمد على جعفرى قدرة بلاده على ضرب المواقع النووية الإسرائيلية، وحذر إسرائيل من أن جميع أراضيها تقع فى مرمى الصواريخ الإيرانية.