نددت الرئاسة اليمنية أمس بالأحداث التى وقعت فى مدينة زنجبار بمحافظة أبين جنوب البلاد، والتى أسفرت عن مقتل 12 شخصا وإصابة 18 آخرين إثر اندلاع مواجهات واشتباكات بين القوات اليمنية ومسلحين مؤيدين لانفصال الجنوب، واعتبرتها بمثابة أعمال قتل وتخريب واعتداءات من قبل عناصر خارجة عن القانون. على الصعيد نفسه، أدانت أحزاب اللقاء المشترك التى تمثل المعارضة الرئيسية فى اليمن بمحافظة «أبين» ما وصفته «الحرب الحقيقية التى أقدمت على تنفيذها قوات الأمن والقوات العسكرية ضد المواطنين» وطالبت فى بيان بالوقف الفورى لعمليات القتل فى «أبين» وإطلاق سراح المواطنين المحتجزين. من جانبها، أكدت مصادر محلية فى محافظة «أبين» أن أحداث «زنجبار» أسفرت عن سقوط 12 قتيلا وجرح أكثر من 20 آخرين من أنصار ما يسمى «الحراك الجنوبى» وأن 12 شخصا من المصابين هم من أفراد الأمن ومن بينهم نائب مدير الأمن بزنجبار، وأشارت إلى أن حشودا عسكرية كانت وصلت مساء أمس الأول إلى زنجبار وطوقت المدينة. وردا على تلك الاتهامات، نفت مصادر رسمية يمنية استهداف القوات الأمنية لأى من المواطنين فى أحداث «زنجبار» وأكدت أن القتلى والجرحى كانوا ضحايا للأعمال العدوانية التى ارتكبها أتباع الناشط الإسلامى طارق الفضلى وهو من أعيان مدينة زنجبار بعد أن دعا المتظاهرين للخروج وانضم مؤخرا إلى مؤيدى انفصال الجنوب. من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء «سبأ» اليمنية أن الرئيس اليمنى على عبدالله صالح دخل المستشفى منذ يوم الثلاثاء الماضى إثر إصابته بكدمات أثناء ممارسة تمرينات، وقالت الوكالة إن الرئيس نقل إلى مستشفى مجمع الدفاع العسكرى، وأنه يواصل حاليا تلقى العلاج، وسيمارس نشاطه اليومى قريبا فور استكمال علاجه. وفى الوقت نفسه، أجرى الرئيس حسنى مبارك اتصالاً هاتفيًا بنظيره اليمنى للاطمئنان على حالته الصحية.