أعلن رئيس الوزراء المجرى جوردون بايناى أن حكومته تعتزم وضع حد أقصى لرواتب الإدارة فى الشركات الحكومية وتخفيض رواتب أعضاء مجالس الإدارة إلى النصف والوزراء بنسبة 15%. وتولى بايناى رئاسة الوزراء الشهر الماضى وتعهد بانتشال المجر من أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها فى حوالى عقدين. ويقترح تقييد رواتب المديرين التنفيذيين فى الشركات الحكومية بحيث لا تزيد على مليونى فورينت (9400 دولار أمريكى) شهريا وتخفيض رواتب أعضاء مجالس الإدارة والهيئات الإشرافية إلى النصف. وقال بايناى فى مؤتمر صحفى أمس الأول «اقترحت أن يشارك المدراء وكبار المسؤولين فى الشركات الحكومية فى ضرب مثل جيد.. عليهم أن يكونوا فى المقدمة فى إظهار مثال التكافل الاجتماعى». وأضاف بايناى، الذى يعمل مقابل راتب شهرى رمزى قدره فورينت واحد، أن مدراء الشركات الحكومية الذين يحصلون على راتب إجمالى يزيد على مليونى فورينت عليهم أن يعيدوا الفرق ليدفع فى صندوق للأعمال الخيرية سيجرى اختيارها هذا الأسبوع. جاء ذلك فيما أعلنت شركة «أمريكان إكسبرس» التى تصدر بطاقات ائتمان أنها ستعيد هيكلة نشاطاتها لإنقاذ 800 مليون دولار هذا العام، متوقعة خصوصا إلغاء 4 آلاف وظيفة أى 6% من طاقمها العالمى. ويشمل إلغاء الوظائف جميع أنشطة الشركة وسيؤدى إلى توفير 175 مليون دولار. وتنص هذه الإجراءات أيضا التى تضاف إلى الإجراءات التى أعلنت الشهر الماضى بعد تراجع أرباحها بمعدل 63%، على تخفيض الاستثمارات وتكاليف التوظيف. ومن شأن إدارة التقشف فى الاستثمارات التى تعتمدها الشركة أن توفر حوالى 500 مليون دولار. وعلى صعيد أسواق المال، سجلت بورصات آسيا صعودا لافتا فى تعاملات أمس بعد تقارير عن أداء أفضل للاقتصاد الأمريكى خاصة فى قطاعى البنوك والمنازل. ففى السوق اليابانية، كبرى الأسواق الآسيوية، صعد مؤشر نيكى لأسهم الشركات الكبرى بنسبة 2.8%، ليعوض الخسائر التى منى بها فى جلسة أمس الأول عندما تراجع بنسبة 2.4%. وارتفع المؤشر مستفيدا من الانخفاض الحاد فى قيمة الين وتراجع القلق بشأن الاقتصاد العالمى. من جانبه صعد المؤشر اليابانى الثانى توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 2.3%. وانتعش مؤشر هانج سانج فى هونج كونج بنسبة 3%. وارتفع مؤشر شنغهاى لأسهم الشركات الصينية الكبرى بنسبة 0.7% فقط، وزاد مؤشر كوسبى الكورى الجنوبى بنسبة 2.9%. وكانت أسواق المال الأمريكية أغلقت أمس الأول على ارتفاع بفضل نتائج أفضل من المتوقع حققتها شركة لويز كوز ثانى أكبر شركة لتجهيزات المنازل فى الولاياتالمتحدة، مما أثار عمليات شراء واسعة وأعطى آمالا بقرب انتهاء الأزمة المالية. ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية فى بورصة نيويورك للأوراق المالية أمس الاثنين مدفوعة بأسهم الشركات المالية والأداء القوى لشركة «لويز» للتجهيزات المنزلية لتعوض بذلك بعضا من الخسائر التى منيت بها فى الأسبوع الماضى. فقد قفز مؤشر داو جونز القياسى بنسبة 85ر2%، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 04ر3%، فيما صعد مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا بنسبة 11ر3%. وعلى صعيد شركات السيارات، أعلنت شركة نيسان موتور أمس أن طلبات شراء سياراتها فى اليابان ارتفعت بنسبة 30% منذ بداية العام وحتى مايو الجارى مقارنة بنفس الفترة من العام السابق بفضل حوافز ضريبية جديدة تقدمها الحكومة لمشترى السيارات صديقة البيئة. وقال توشييوكى شيجا مدير التشغيل فى مؤتمر صحفى إن نيسان وهى ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات فى اليابان أصبح لديها 15 سيارة مستحقة للحوافز الضريبية بعد إضافة السيارة الخفيفة «ان. فى 200 فانيت».
