أكد الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، أن الاقتصاد الأمريكى نجا من «كارثة انهيار كامل» بفضل خطة إنقاذ القطاع المصرفى، إلا أنه أعرب عن قلقه من الدين الأمريكى والعجز فى الميزانية، معتبرًا أنه لولا دعم الإنقاذ الذى قدمته الحكومة للنظام المصرفى لكان الاقتصاد الأمريكى فى وضع «أكثر سوءًا». وقال فى مؤتمر صحفى بالبيت الأبيض: «كنا على حافة انهيار مالى كامل، ويوجد الآن استقرار فى النظام المصرفى الأمريكى وتراجعنا عن شفا الكارثة». واقترح أوباما على المصارف إنشاء صندوق ضمان لاستثماراتها غير الموثوقة للحيلولة دون طلب مساعدة الحكومة مجددًا. واعتبر أوباما أن إصلاح نظام الرعاية الصحية فى صميم مسعى إدارته لتحقيق الانتعاش الاقتصادى وتعهد بتمرير حزمة إصلاحات هذا العام. وقال «إذا لم نسيطر على هذه النفقات فلن يكون بمقدورنا السيطرة على العجز فى ميزانيتنا». وتابع أوباما: «ونحن ننقذ هذا الاقتصاد من أزمة وصلت إلى الذروة يتعين علينا أن نعيد بناءه ليصبح أقوى مما كان. وإصلاح التأمين الصحى فى صميم ذلك المسعى. ويواجه تحرك أوباما لإصلاح نظام الرعاية الصحية معارضة من بعض أقرانه فى الحزب الديمقراطى وأيضا من كثيرين من المعارضين الجمهوريين. وقال إن المناقشات يجب ألا «تستهلك فى لعبة السياسة». وفى غضون ذلك، انخفضت أسعار المنازل الأمريكية بنسبة 5.6% خلال شهر مايو الماضى، مقارنة بالشهر ذاته من العام السابق عليه، متأثرة بارتفاع مستويات البطالة وازدياد حالات الحجوزات على المنازل المتعثرة عن سداد أقساطها، مما تسبب فى عزوف الكثير من المشترين عن الشراء لاسيما خلال موسم الربيع، الذى عادة ما يشهد ازدهارًا فى عمليات البيع بسوق العقارات بالولايات المتحدة. وفى الوقت الذى لاتزال سوق السيارات العالمية تعانى من تداعيات الأزمة المالية العالمية، حيث سجلت شركة جنرال موتورز الأمريكية انخفاضًا بنسبة 22% فى مبيعاتها العالمية فى الشهور ال6 الأولى من 2009 مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضى فى خضم التباطؤ الاقتصادى ومرور الشركة بعملية إفلاس. وقالت جنرال موتورز إن مبيعاتها العالمية فى النصف الأول، والتى تشمل مبيعات علامات تجارية تقوم بالتخلص منها، انخفضت بنسبة 21.8% إلى 3.55 مليون سيارة. وكانت مبيعات الربع الأول قد تراجعت بنسبة 15.4% إلى 1.94 مليون سيارة. وفى ألمانيا، قرر مجلس الإشراف والإدارة لشركة بورش الألمانية لصناعة السيارات إقالة الرئيس التنفيذى للشركة، فيندلين فيدكينج، من منصبه. ويصبح فيدكينج «56 عامًا» بذلك أول عضو بارز فى الشركة يخسر فى معركة الاستحواذ الدائرة بين شركتى بورش وفولكس فاجن منذ شهور. ومن المقرر أن يخلف فيدكينج فى منصبه ميشائيل ماخت، المسؤول عن قطاع الإنتاج بالشركة. كما قرر مجلس الإشراف والإدارة بالشركة إقالة المسؤول المالى بالشركة هولجر هيرتر.