قال مركز أبحاث أمريكى متخصص فى شؤون الشرق الأوسط، إن الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، بدأ يفقد دوره فى الحياة السياسية المصرية، وأصبح مهمشاً بعد عدة أحداث تعرض لها بعد خروجه من السجن فى فبراير الماضى. وقال مايكل دن، الباحث الأمريكى محرر نشرة «ميدل إيست جورنال» فى مقال له إن نور أصبح يعانى من فقدان الدور بشكل متزايد بعد أنباء طلاقه من زوجته وادعاءات مشكوك فى صحتها حول تعرضه للهجوم بمواد حارقة، وانتقاده للبابا شنودة بعد زيارته لكنيسة مارجرجس فى الإسكندرية دون موافقة البابا، وهو ما وصفه الباحث الأمريكى بأنه أمر «يدعو للشك فى اتزان نور»، وقال إن نور قد يكسب الدعم القبطى من بعض الأفراد ولكنه سيخسر أكثر، ونصحه بألا يحاول أن يلعب بورقة الأقليات الداخلية لو لم يكن أصلاً جزءًا من الأقليات. من جانبه، وصف الدكتور وحيد عبدالمجيد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، تحليل المركز الأمريكى، بأنه جاء متأخراً كثيراً وتوقف عند عام 2005، مؤكداً أن أيمن نور كان له دور فى فترة معينة، وتحديداً أثناء انتخابات الرئاسة 2005 التى حل فيها نور فى المركز الثانى بعد الرئيس مبارك. من جانبه، أكد الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير بمركز الأهرام، أن نور استفاد من مناخ سياسى لم «يفرخ» شاباً معارضاً غيره، ولا يوجد أحد من جيله يشغل منصب رئيس حزب معارض الآن. وأضاف الشوبكى أن العوامل التى كانت مهيأة فى 2005 مازالت كما هى، لذلك سيظل لأيمن نور الدور نفسه، وإن تراجع بعض الشىء بعد الأحداث الأخيرة ولكنه لن ينتهى لأنه حتى الآن لم يظهر منافس لنور من أبناء جيله.