انطلقت أعمال قمة مجموعة الثمانى الكبار فى مدينة «لاكويلا» الإيطالية أمس فى ظل إجراءات أمنية مشددة واحتجاجات ضد العولمة لبحث أجندة مليئة بالموضوعات والخلافات بين الدول الغنية والفقيرة، بدءا من الأزمة المالية والمناخ ومكافحة الفقر والمعونات إلى الدول الفقيرة، وبحث عملة احتياطى عالمى جديدة لتحل محل الدولار بالتزامن مع قمة «العولمة البديلة» التى عقدت فى مالى. وقال رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى، الذى تستضيف بلاده القمة، إن الاجتماع يعقد فى ظل رعاية جيدة بسبب إعادة الحرارة بين الولاياتالمتحدةوروسيا بعد زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما مؤخرا إلى موسكو، موضحا أن هناك 10 إعلانات باتت جاهزة حول الإرهاب والحد من انتشار الأسلحة النووية، والبيان الختامى، معربا عن أمله فى أن تخصص القمة من 10 إلى 15 مليار دولار كمبادرة جديدة للأمن الغذائى ومكافحة الجوع للدول الفقيرة، أعلنت منظمة «أنقذوا الأطفال» أنه سيموت نحو 75 ألف طفل خلال الأيام الثلاثة التى تعقد فيها القمة. وأكد أدريان لوفيت، المسؤول عن حملات المنظمة، أن القادة السابقين لمجموعة الثمانى «الولاياتالمتحدةوروسيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا واليابان وألمانيا وكندا»، قدموا وعودا ولكنها غالبا لم تنفذ. وهيمنت قضايا الإرهاب والفقر والملفين النووى لكوريا الشمالية وإيران على جدول أعمال القمة، واكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أهمية إجراء حوار مع إيران وكوريا الشمالية لتشجيعهما على التخلى عن التسلح النووى، بينما أعلن مسؤولون أن روسيا والصين تعتزمان استغلال الفرصة لحشد التأييد لرأيهما بحاجة العالم إلى عملة احتياطى جديدة كبديل للدولار الأمريكى وسط تأكيدات بعدم إدراج هذا المطلب فى البيان الختامى للقمة، بينما دافع رئيس البنك الدولى الأمريكى روبرت زوليك عن الدولار الأمريكى كعملة للاحتياطى العالمى، وقال إن الدولار ليس موضع تهديد حاليا. وفى الوقت نفسه، أعرب ساركوزى ورئيس الوزراء البريطانى جوردون براون عن رغبتهما فى تحديد نطاق سعرى للنفط ليتوافق مع ركائز الاقتصاد العالمى الذى يحتاج إلى إمدادات آمنة من النفط.