فى اليوم الثانى من قمة مجموعة الثمانى بإيطاليا، احتلت عدة قضايا الجانب الأكبر من اهتمام قادة ورؤساء حكومات الدول المشاركة وعلى رأسها ملف إيران؛ حيث أعلن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى موافقة القمة بالإجماع على منح إيران فرصة حتى سبتمبر المقبل لتسوية نزاعها النووى مع الغرب، وإلا واجهت عقوبات مشددة، وقال: «بذلنا جهودا لقبول فكرة ألا نشدد العقوبات من الآن.. وبطرسبرج موعدنا» فى إشارة إلى اجتماع زعماء مجموعة العشرين المقبل. وفى بيان مشترك كرر زعماء الدول الثمانى - بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة وروسيا - دعوة إيران للتخلص من برنامجها النووى عبر التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفى بيان عن قمة المجموعة التى انطلقت أمس الأول فى مدينة لاكويلا وسط إيطاليا، أكد قادة الثمانى الكبار مجددا «الاحترام الكامل لسيادة إيران». فى سياق متصل، أدان قادة الثمانى الكبار التجارب النووية التى أجرتها كوريا الشمالية مؤخرا. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، جددت مجموعة الثمانى الدعوة إلى استئناف سريع للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف إيجاد حل يقوم على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب. ودعا قادة المجموعة إلى فتح فورى للمعابر إلى قطاع غزة من أجل تدفق المعونات الإنسانية والبضائع التجارية والأشخاص من غزة وإليها بطريقة تراعى أمن اسرائيل. وحول الارتقاء بحياة شعوب الدول النامية، أعلن الرئيس الفرنسى ساركوزى أن بلاده ستفى بتعهداتها حيال المساعدة لأفريقيا بالرغم من الأزمة الاقتصادية، موضحا أن باريس ستدفع 1.5 مليار يورو قبل 2011 من أجل المساعدات الغذائية للدول الفقيرة.