احتوى الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الأول بقيادة حسن شحاتة الأزمة التى أثارها عبدالواحد السيد فى مران أمس الأول بعد اعتراضه على مدربه أحمد سليمان. من جانبه أكد سليمان أن الواقعة بسيطة، مشيراً إلى أن عبدالواحد يعد من أحسن حراس المرمى فى مصر، وثالث كابتن فى الفريق بعد أحمد حسن وعصام الحضرى ويؤدى دوره مع الفريق بشكل مميز سواء كان أساسياً أو احتياطياً لافتاً إلى أن عبدالواحد من الحراس أصحاب المكانة الخاصة فى قلبه لكونه صاحب خلق رفيع وأن ما حدث أمر بسيط تم تداركه سريعاً. من ناحية أخرى يواصل المنتخب تدريباته عند السابعة مساء اليوم بملاعب إنبى فى بتروسبورت بالتجمع الخامس استعداداً لمواجهته المرتقبة أمام رواندا ضمن مباريات الجولة الثالثة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010 والمقررة الأحد المقبل باستاد الكلية الحربية. وينتظم فى التدريبات الجماعية الثنائى محمد زيدان وسيد معوض بعد تماثلهما للشفاء من الإصابة التى لحقت بهما أثناء مشاركتهما مع المنتخب فى كأس القارات، وسبقهما أحمد عيد عبدالملك للانتظام فى التدريبات الجماعية أمس الأول. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد ماجد طبيب المنتخب أن اللاعبين الثلاثة تماثلوا للشفاء تماماً من الإصابات التى لحقت بهم وأنهم جاهزون للمشاركة مع الفريق فى مباراة رواندا المقبلة دون خوف لتكتمل بذلك قوة المنتخب الوطنى فى مباراته المقبلة. وقام الدكتور أحمد ماجد بنزع الغرز الموجودة فى رأس عصام الحضرى والتى كان أجراها له بعد إصابته خلال مباراة المنتخب أمام أمريكا فى كأس القارات. وحرص الثنائى سمير زاهر رئيس الاتحاد ومحمود طاهر عضو المجلس على حضور مران الفريق أمس الأول، وعقد رئيس الاتحاد اجتماعاً مع اللاعبين والجهاز الفنى بعد المران وقال لهم: «أنتم أفضل جيل فى تاريخ الكرة المصرية، وما حققتموه أمام البرازيل وإيطاليا إنجاز غير مسبوق لم يحققه أى جيل آخر». وطالب زاهر اللاعبين بضرورة تحقيق الفوز على رواندا وإسعاد الجماهير المصرية التى تنتظر منهم الصعود لكأس العالم. وسيستمر المعسكر المغلق بالتجمع الخامس حتى موعد المباراة تلبية لطلب حسن شحاتة الذى يرغب فى إضفاء حالة من التركيز الشديد على لاعبيه، خاصة أن اللقاء بمثابة عنق الزجاجة له ولفريقه. وسيلقى شحاتة عند السادسة مساء اليوم محاضرة نظرية على لاعبيه سيشرح لهم خلالها الأخطاء التى وقعوا فيها أمام زامبيا والجزائر والبرازيل وإيطاليا وأمريكا من خلال ملخصات الشرائط التى أعدها الجهاز المعاون فضلاً عن تخصيص جزء من المحاضرة لمتابعة ومشاهدة الفريق الرواندى عن قرب من خلال مبارياته السابقة أمام زامبيا والجزائر. ومن جانبه قال شحاتة ل«المصرى اليوم» إنه سيحاول خلال الأيام القليلة المقبلة علاج السلبيات التى وقع فيها لاعبوه، وأنه سيعقد محاضرة خلال الأيام الثلاثة المقبلة ليشرح فيها للاعبين الأخطاء التى وقعوا فيها وتسببت فى العديد من الأهداف. وقال شحاتة بالحرف الواحد «أنا لا يعنينى الفوز بفارق كبير من الأهداف على رواندا بقدر ما نسعى للفوز بكل مبارياتنا المقبلة بغض النظر عن نتائج المنتخبات الأخرى». وأضاف: لا أعد بالصعود لكأس العالم، ولكننا سنسعى كجهاز فنى ولاعبين لإسعاد ملايين الشعب المصرى التى تساندنا فى كل المواقف. ورفض شحاتة الرد على المدير الفنى لمنتخب رواندا وتصريحاته النارية، وقال: لا أخشى أحداً، ولو كنت أخاف لاعتزلت، وجلست فى بيتى ولكنى أحترم كل المنافسين وفى الوقت نفسه أنا لا أريد الدخول فى حروب نفسية مع المديرين الفنيين للمنتخبات الأخرى، ولكننا فى الوقت نفسه منتخب قوى تحترمنا جميع المنتخبات العالمية بدليل طلب المنتخب الأرجنتينى ملاقاتنا فى التاسع من يوليو المقبل بأى مقابل مادى نحدده، وهذا يعكس الانطباع الجيد الذى تركته الكرة المصرية أمام العالم أجمع، خاصة بعد مبارياتنا القوية فى كأس القارات. وأشار شحاتة إلى أن لاعبيه تجاوزوا الأزمة التى مرت بهم عقب مباراة أمريكا لأنهم لاعبون أقوياء، وأضاف أن تذبذب المستوى فى المباريات هو سمة الفرق الأفريقية وليس المصرية فقط، ولو نجحت منتخبات القارة السمراء فى الأداء بشكل مستقر وعدم الخوف من الفرق الكبرى فسيكون للمنتخبات الأفريقية شأن كبير.
