وصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية لقيادة أفريقيا، الميجور وبرت فيرمان، الموقف في مالي ب«المتطور والخطير»، مؤكدًا التزام الولاياتالمتحدة بدعم فرنسا في عملياتها ضد المتمردين والإرهابيين في شمال مالي، مشيرًا إلى أنها تعمل على تحديد طبيعة الموقف وتقوم بشكل عام بمشاركة المعلومات وتقديم الدعم اللوجيستي. وفي تصريحات صحفية، الإثنين، حول استعداد الولاياتالمتحدة لإرسال جنود على الأرض في مالي، أكد المتحدث مجددًا أن الولاياتالمتحدة لن ترسل قوات مقاتلة على الأرض، ولكنها تعمل عن كثب مع شركائها في المنطقة والاتحاد الأفريقي وقوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» وتدعم الرد الإقليمي والدولي الواسع في هذا الصدد. وأوضح «فيرمان» أن الولاياتالمتحدة تبحث خيارات متعددة لدعم الفرنسيين، ومنها توفير دعم استخباراتي من عدة جهات، وإمكانيات تقديم خدمات نقل جوي للأفراد والمعدات إلى المناطق التي يمكن أن يساهم فيها الجهد الفرنسي، إضافة إلى مشاطرة المعلومات. وأعرب عن ترحيب ودعم بلاده لقرار فرنسا للقيام بدور قيادي في هذا الصدد على ضوء العلاقات الوثيقة بين أمريكا وفرنسا. وفيما يتعلق بمدى قلق «البنتاجون» من خطر تنظيم القاعدة في غرب أفريقيا، قال المتحدث إن القاعدة تمثل تهديدًا متناميًا بعد كشف شبكات متصلة بالتنظيم ومنظمات شبيهة بها، إلا أنه أعرب عن عدم اعتقاده بأن الخطر من القاعدة وشيك، ولكنه أكد ضرورة الوعي به. ونوه بأن وزير الدفاع ليون بانيتا قال مراراً إن الولاياتالمتحدة ستضغط على تنظيم القاعدة في أي مكان يذهب إليه. وتتواصل المعارك في مالي بين الجيش والمسلحين الإسلاميين المتشددين، وسط تقارير تفيد بتمكن مسلحين من السيطرة على المزيد من الأراضي، رغم الغارات الجوية الفرنسية، وقد اعترفت باريس بهذه الوقائع وأعلنت عن سقوط بلدة تقع على بعد 400 كيلومتر شمال باماكو في أيدي المسلحين.
