على شاشة قناة «دريم»، تواصل الإعلامية منى الحسينى تقديم برنامج «نأسف للإزعاج» الذى تحاور خلاله رموز السياسة فى مصر. منى تحدثت ل«المصرى اليوم» حول البرنامج والضيوف والخطوط الحمراء، ورفضها العمل فى قناة عربية تهاجم مصر. ■ «نأسف للإزعاج» نسخة مكررة من «حوار صريح جدا»؟ - «حوار صريح» هو الابن الأكبر، وكان قائمًا على الفنانين والفنانات، و«نأسف للإزعاج» هو طفلى المدلل، لأن به نضجًا وعمقًا، فهو برنامج سياسى واستضفت فيه مائة شخصية منها وزراء وسياسيون وشخصيات عامة مرموقة. ■ لماذا يظهر البرنامج معارضًا؟ - «نأسف للإزعاج» برنامج سياسى ليس معارضًا ولا مهادنًا بل قائمًا على التوازن، فقد فتحت ملفات، وأجريت مناظرات بين الإخوان والحزب الوطنى، ورجال الدين الإسلامى والمسيحى مع البهائيين، وأخرى حول الخلافات التى حدثت فى مجلس الشعب فى الآونة الأخيرة، ونجحت فى مصالحة البعض، فبرنامجى قائم على المناظرات أكثر من اللقاءات الشخصية. ■ لماذا التركيز على الأحزاب السياسية والإخوان المسلمين؟ - لأن الأحزاب لابد أن يكون لها دور فعال ومؤثر فى الحياة السياسية، وأرى أن الأحزاب الموجودة على الساحة معظمها به مشاكل وخلافات، ولابد من تجديد الخطاب السياسى وأن يكون هناك توازن فى التشكيل التنظيمى لأى حزب والتحامه بالشارع المصرى، وللأسف معظم الأحزاب ليس لها دور فى الحياة السياسية وواضح أن هناك خللًا لا نعلمه تحديدًا غير أن البعض يلقى السبب على الحكومة والبعض يلقى السبب على الأحزاب، فيجب إجراء مناظرة بين الطرفين، والحقيقة أن بعض الأحزاب تبحث عن المناصب، أما الإخوان المسلمين فأرى أنهم قوة عدد فقط ودون نفوذ. ■ هل تواجهين مشكلات مع مسؤولى «دريم» بسبب جرأة البرنامج؟ - أعيش فى «دريم» حالة من الاستقرار الإعلامى وأعتبر القناة أسرتى الثانية بعد التليفزيون المصرى، فهم متفاهمون إلى أقصى درجة إلى جانب أنهم يتعاملون مع الإعلامى بشكل لائق وهناك احترام متبادل بيننا، وذلك أسفر عن ظهور برنامج ناجح بلا أى مشاكل، وهذا يعود إلى نجاح إدارة القناة، التى تستوعب المشاكل وتحلها دون أن يشعر الإعلامى بها حتى لا يصاب بالملل ويتركها، فسعادتى لا توصف بوجودى فى «دريم». ■ ماذا لو عرض عليك التليفزيون المصرى العودة؟ - التليفزيون بيتى الكبير لأنه شهرتى، ولكن ما صنع اسمى هو أنا لأننى اجتهدت، ونحت فى الصخر وتحملت أشياء كثيرة حتى أصل إلى النجاح، فأنا أول من أجرت «حوار صريح جدًا» على شاشة التليفزيون المصرى ونال النجاح من أول حلقة. وإذا عرض على التليفزيون العودة سأوافق بشرط عدم ترك «دريم» لأنه فى فترة من الفترات تخلى عنى التليفزيون ورحبت بى «دريم»، فلا يمكن أن أتركها مهما كانت الإغراءات. ■ ما حقيقة رفضك العمل فى قناة عربية شهيرة؟ - فعلا عرض على العمل فى محطة فضائية عربية غير مصرية لتقديم برنامج «نأسف للإزعاج» مع تغيير اسمه، وطلبوا منى تحديد المبلغ الذى أريده وبالدولار، بل تركوا الشيك مفتوحًا إلى جانب تلبية كل طلباتى، فشككت فى الأمر وسألت عن هذه المحطة، وتبين لى أن أموالها مشكوك فيها، إلى جانب أنها تهاجم مصر بشدة، فرفضت.
