وقع مركزا بحوث الصحراء المصرى والصينى مذكرة تفاهم مشتركة لحل مشكلة زيادة معدلات الملوحة والكثبان الرملية فى بعض مناطق مشروع تنمية سيناء، والتى تواجه خطط التنمية الزراعية فى أراضى المشروع، وذلك لاستهداف زراعة 400 ألف فدان، بالإضافة إلى الاتفاق على وضع آليات علمية وتطبيقية لمواجهة تأثير التغيرات المناخية على أراضى المشروع، وتأثير ارتفاع معدلات الملوحة على نوعية المحاصيل فى الأراضى الصالحة للزراعة بسيناء. وقال الدكتور عباس مبروك، نائب رئيس مركز بحوث الصحراء: «تم توقيع اتفاق تعاون بين المركز المصرى ونظيره الصينى فى إطار الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر، بهدف إنشاء نماذج علمية لمواجهة مشكلة الكثبان الرملية من خلال برامج لتثبيتها، خاصة أنها تعتبر إحدى العقبات الرئيسية التى تواجه التنمية الزراعية فى سيناء». وأضاف مبروك ل«المصرى اليوم»- «إن الاتفاق الجديد يستهدف أيضاً مراعاة الظروف وارتفاع معدلات الملوحة فى التربة، خاصة فى المناطق المتاخمة لسهل الطينة، بجانب التغيرات المناخية المعاكسة التى تتعرض لها منطقة سيناء كمحور للتنمية المستقبلية»، مؤكداً أن هذه التغيرات عبارة عن ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية، واختلال الإيقاع الحرارى الموسمى بما ينعكس سلباً على إنتاجية الحاصلات الزراعية والتركيب المحصولى بالمنطقة. وأوضح أن الاتفاق يتضمن أيضاً نقل التكنولوجيات الصينية إلى مصر بخصوص تثبيت الكثبان الرملية والمناطق المتأثرة بالملوحة، بما يمكّن المركز من استغلالها اقتصادياً، وذلك من خلال زراعة الكثبان الرملية بأنواع اقتصادية من الأشجار والنباتات المنتجة لمحاصيل الأعلاف مثل نبات «السرجم» و«الدخن» و«البنجر». وكشف مبروك عن أنه تم توقيع مذكرة للتفاهم بين الجانبين، والاتفاق على التمويل المشترك للمشروع والمقترح تنفيذه مطلع الموسم الزراعى المقبل 2009-2010 لمدة عامين بمنطقة «بالوظة» الواقعة ضمن مشروع ترعة السلام لاستصلاح وزراعة 400 ألف فدان. على جانب آخر، قام الدكتور إسماعيل عبدالجليل، المستشار الزراعى بالسفارة المصرية بواشنطن، بتوقيع اتفاق تعاون بين مركز بحوث الصحراء المصرى ونظيره الأمريكى لتبادل الأبحاث العلمية والخبرات فى مجال تنمية الأراضى الجديدة.
